استعرض قبل قليل، أحمد الزيدي، رئيس الفريق النيابي للاتحاد الاشتاكي والمرشح للكتابة الاولى، قوته في ندوة صحفية بالرباط، لما جاء محاطا بنصف اعضاء فريق الحزب بالبرلمان، كأحمد الشامي وعبد العالي دومو ورشيدة بنمسعود والسعدية الباهي ومحمد عامر وعلي اليازغي والمهدي مزواري، كما كان بجانبه كذلك بعض رموز الحزب، كالطيب منشد والحبيب الشرقاوي ورشيد بلافريج، وهي الندوة التي قال فيها الزيدي إنه فعلا ترشح مكان أحمد الشامي، ومع ذلك فإن "ولاءه للاتحاديين وليس لأي جهة"، كما قال مازحا لما سئل في اشارة الى ادريس لشكر، عن صعود التيار الشعبوي، "ما حنا على فالك"، مؤكدا ان الاتحاد في هذه المرحلة بحاجة الى "قائد يعالج الخلافات لا أن يغذيها" هجوم على أغلبية تمارس المعارضة
الزيدي الذي كان واثقا من حظوظه في المرور الى الدور الثاني في سباق الكتابة الاولى للاتحاد الاشتراكي، لما قال إن "الموت واحد ونحن حاضرون في الدور الثاني"، وأنه مستعد للمحاسبة عن تدبير ه للفريق النيابي للحزب، هاجم الاغلبية الحكومية الحالية وقال "نحن نقول لم يعف الله عما سلف، والإصلاحات التي باشرتها بلادنا منذ حكومة التناوب والإصلاحات تقتضي تحضير البديل الاقتصادي للرفع من أداء السياسات العمومية وضمان تنفيذ هذا البرنامج السياسي يقتضي بناء تحالف تقدمي تلعب فيه فصائل اليسار التقدمي دورا أساسيا،"ن مضيفا "نحن في حاجة إل قيادة قوية تعالج الخلافات ولا تغذيها ولا يمكن السماح لقيادي أن يجعل من مجال ترابي ضيعة تابعة له"، الزيدي شدد كذلك على ما اسماه " دور الجهات في بناء القرار الحزبي" وفق تعبيره
من جهة ثانية، اعترف الزيدي بتراجع حجم حزبه وقال إن "المغرب أمام عجز الأغلبية الحكومية المحافظة على تفعيل الدستور فنحن أمام أزمة تجعل الاتحاد الاشتراكي مجبرا على أن يستعيد حجمه، حزب عمر والمهدي وبوعبيد ومحمد اليازغي وعبد الواحد الراضي"، الذي " له اليوم رصيد من التراكم لكي يتحمل مسؤوليته أمام المغاربة"، مضيفا أن "الاتحاديون لديهم أسئلة حارقة، وتراجع الانتاج الفكري أمام ممارسات دخيلة على الحزب"
المتحدث ذاته شدد قائلا:"نحن في المعارضة ويجب تقوية دور الاتحاد في المعارضة وهي وضعية اختلط فيها الحابل بالنابل، لما أرادت "أحزاب الأغلبية ان تمارس المعارضة" مضيفا أنه مع "الحرص على استقلالية القرار الحزبي وانسجاما مع الهوية النضالية وجعل معركة محاربة الفساد أولوية"
الزيدي وأزمة الحزب
وفي سياق حديث أحمد الزيدي، عن أزمة الحزب ومؤتمره القادم، إن برنامجه " تصالح حقيقي مع كل الاتحاديين"، حيث وعد ب"تنظيم مؤتمرات إقليمية وجهوية"، في أفق عودة العديد من "من الاتحاديين الذين تراجعوا إلى الوراء"، كما وعد ب"إنشاء مؤسسة للتكوين وإخراج المؤسسة الاشتراكي للتضامن والمواكبة المستمرة لعمل المنتخبين الاتحاديين والقضاء على التسيب فيما يتعلق بالذين يمثلون الحزب في أجهزة ومؤسسات الدولة"، وقال: " نحن في حزب مسؤول ولا يمكن لمنتخب ان يسيء إلى الصورة الاتحاد الاشتراكي" وفيما يخص تعدد المرشحينن قال الزيدي إنه "لدينا برنامج واحد كمرشحين"، لأن "هناك شيء ما غير طبيعي ينخر الاتحاد ولا ينسجم مع روح الاتحاد الاشتراكي"، . مضيفا أن هناك "وعيا غير مسبوق بأزمة الاتحاد، التي أدت شلل كبير في مختلف الأجهزة، خصوصا أنه لا يمكن لحزب سياسي مسؤول أن يشتغل بدون أن تكون الشفافية العنوان الأساسي لعمله"، وبالتالي فترشيحه يريد منه " أن نجعل من الاتحاد الاشتراكي ينصت إلى الشارع"،
القيادة المتضامنة لا المتواطئة
إلى ذلك أضاف الزيدي أن "الأزمة التنظيمية ليست شأنا داخليا، لان الحزب لم تعد له الهبة والقدرة على تتبع المناضلين، حتى أن "القيادة الحالية لا تتحكم في الأشخاص ومشروعنا يسير نحو القطع النهائي مع هذه الممارسات"، ، واكد أنه في حال فوزه بالكنابة الاولى، سيعمل على اتخاذ "قرارات لها صدى بعيد، وإذا اقتضى الأمر حل بعض الأجهزة يجب ان نحلها، حيث أنه يجب ان يكون القرار السياسي مستقلا وستخلق الديناميكية السياسية ماغاديش يقدرو يمشيو معاك بعيد إلى كانت شي معارضة حقيقة،، ومنين كيولي الخواض والسياسوية وقلوبنا مع علي وسيوفنا مع معاوية"
الزيدي الذي قال ان ان "كل شاة كتعلق من كراعها"، دافع عن احمد رضا الشامي، قائلا "رشحنا الشامي ومشا كيشتغل لمدة شهور وكنا نشتغل معه وماكنش عندنا كبرياء كبير واتصلنا بالمناضلين والشامي شاف انه في حاجة إلى نوع من الاحتكاك ودارها بكل صدقية واقترحني لأن أترشح، لا ولاء لي إلا للاتحاد الاشتراكي"