تابعت "كود" التصريح الصحفي المقتضب الذي قدمه المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس و الذي جاء مخيبا لأمال البوليساريو و حليفتها الجزائر خصوصا عندما صرح مباشرة أن مسألة حقوق الانسان لا تدخل في المهام الموكولة له من خلال قرارات مجلس الأمن .وأضاف أن دوره يتلخص في القيام بمهام الوساطة من أجل الوصول إلى حل سياسي عادل و دائم مقبول من الطرفين يكفل لشعب الصحراء الغربية الحق في تقرير المصير . وتبعا لذلك قال كريستوفر روس أنه أطلع مجلس الأمن الدولي على النتائج و التوصيات التي استخلصها من زيارته لشمال إفريقيا و أوروبا خلال الاسابيع الماضية .وقال روس أنه كان محل ترحيب من طرف جميع الأطراف التي قابلها والتي شملت المغرب و منطقة النزاع و مخيمات البوليساريو و نواكشوط و باريس و مدريد ، و أضاف أنه لم يلمس أي نوع من التحفظ عليه من أي جهة كانت . وفي هذا السياق رد على سؤال صحفي حول سحب الثقة منه واستقباله بعد ذلك في الرباط بأنه كان محل ترحيب و أنه لا يستطيع أن يتحدث مكان أحد وبالتالي تجب العودة إلى المعنيين بذلك القرار .
كريستوفر روس و في سابقة من نوعها في نزاع الصحراء تحدث أن العلاقات الثنائية المغربية الجزائرية و الخطوات المستقبلية من أجل قيام الاتحاد المغاربي
كانت أيضا محل نقاش أثناء زيارته للمنطقة . كما قال روس أن الوضعية في الصحراء تثير الكثير من القلق و أنه حان الوقت للقيام بمجهودات أكبر من أجل الوصول إلى حل لهذا النزاع الذي يسبب الكثير من المعاناة الانسانية ، خصوصا في هذت الوقت الذي أًصبحت فيه المنطقة تحت تهديدات إرهابيين متطرفين يتحركون في منطقة الساحل الافريقي.
وفي ما يتعلق بخطة عمله المقبلة بخصوص النزاع أكد روس أنه مقتنع تماما بعدم جدوى عقد جولة أخرى من المفاوضات غير المباشرة بعد أن مرت تسع جولات سابقة بدون حدوث أي تقدم يذكر خصوصا فيما يرتبط بالوضع المستقبلي للصحراء. وقال أنه ينوي مواصلة البحث و الاستشارات على صعيد المنظمة الأممية بالإضافة إلى الاستمرار لفترة معينة في النقاشات الدبلوماسية مع الطرفين و دول الجوار و العواصم المهتمة بالنزاع والقيام بزيارة أو أكثر للمنطقة بما فيها الأقاليم المتنازع عليها و ذلك على أمل تهييئ أرضية العمل العقد الملائمة لإجراء لقاءات مباشرة بين الطرفين . وفي هذا السياق أوضح روس أن طرفي النزاع و بلدان الجوار و أعضاء مجلس الأمن قد رحبوا بهذه المقاربة الجديدة في العمل و أكدوا استعدادهم جميعا لمواصلة التعاون معه في الأشهر القادمة .
وفي نهاية تصريحه الصحفي أكد روس أن المجهود الأساسي و المهم من أجل التقدم وحلحلة القضية يقع على عاتق طرفي النزاع وأن الأممالمتحدة لن تبخل عليهما الدعم المساعدة من أجل الوصول إلى ذلك ، كما دعى أعضاء مجلس الأمن و المجتمع الدولي إلى بذل الجهد و تشجيع الطرفين على الانخراط في مفاوضات جادة من أجل التوصل إلى حل مشرف ينهي هذه المعاناة الانسانية التي فرقت العائلات لمدة طويلة.
وفي معرض إجابته عن اسئلة الصحفيين قال كريستوفر روس أنه توصل بتقارير تتحدث عن حدوث تجاوزات ابان زيارته لكنه أكد أنه لم يرى شيئا بعينه وبالتالي بهو غير مخول أن يتحدث أو يجزم بوقوع انتهاكات و تجاوزات أثناء أو بعد زيارته للمنطقة، وأَضاف روس أن مسألة حقوق الانسان لا تدخل ضمن مهامه وأن لها هيئات و مقررين خاصين بها و بالتالي لا يمكنه التعليق أو التطرق لها .
كما أقر كريستوفر روس بأن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالصحراء الألماني وولفغانغ فايسبورد رئيس بعثة المينورسو قد أكد لأعضاء مجلس الأمن أنه ليست هناك أية قيود على حرية تنقل أعضاء بعثة المينورسو و أن المشكلة الأخرى المرتبطة بالتواصل مع الساكنة هي قيد الدراسة مع الطرفين ، و بالتالي يكون الممثل الخاص قد دحض الافتراءات التي حملها تقرير روس أبريل الماضي و الذي كان سببا وراء سحب المغرب لثقته منه .