حصلت 'كود' على معلومات من مصادر خاصة تفيد أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الأمريكي كريستوفر روس و الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الألماني فولفغانغ فيسبروت فيبر سيقدمان في الثامن من نونبر القادم أمام مجلس الأمن تقريرا حول سير المفاوضات بين المغرب و جبهة البوليساريو و كذا عمل بعثة المينورسو بالصحراء . روس الذي سبق وأن تحفظ المغرب على دوره في الوساطة بين طرفي النزاع سيجد نفسه لأول مرة منذ مسودة التقرير المرفوض من طرف المغرب الذي قدمه أبريل الماضي و الذي كال فيه مجموعة من الاتهامات للمملكة في وضع مريح وهو يتحدث عن الوضع العام بالصحراء بعد فترة عصيبة اتهم خلالها بعدم حياده و انحيازه لأطراف أخرى اضافة إلى محاولة تحويل بعثة المينورسو عن مهامها الأساسية و إقحامها في قضايا لم تأتي من أجلها .
مصادر 'كود' تساءلت عن سبب اختيار روس لهذا التاريخ الذي يصادف ذكرى تفكيك مخيم اكديم ازيك سنة 2010 و الذي تستغله البوليساريو لتنظيم فعاليات محتفلة بالمناسبة التي تعتبرها شرارة الربيع العربي التي انطلقت من الصحراء ، و هوأيضا نفس اليوم الذي شهد مفاوضات غير مباشرة بمانهاست والتي تّأكد للمغرب فيها بما لا يدع مجالا للشك أن الوسيط الأممي روس يقود المفاوضات في اتجاه غير ذلك الذي رسمته قرارات مجلس الأمن و يحاول إدخال تعديلات خفية على جوهر المهمة التي تتواجد من أجلها المينورسو . فهل يعتبر كل ذلك مجرد صدفة ؟