روس وفيبر يقدمان خطة عملهما للفترة المقبلة لإنعاش مسلسل المفاوضات المتعثرة يمثل الوسيط الأممي في نزاع الصحراء، كريستوفر روس، وقائد قوات الأممالمتحدة في الصحراء «مينورسو»، وولفغانغ فيسبروت فيبر، في الثامن من نونبر المقبل أمام مجلس الأمن في جلسة خاصة لتقديم تقرير عن مستقبل المفاوضات واللقاءات المقبلة بين أطراف النزاع، وعمل البعثة. وسيقدم المسؤولان الأمميان أمام أعضاء مجلس الأمن، خلال الاجتماع الخاص المقبل، برنامج عملهما للفترة المقبلة، والتحضير لعقد الجولة المقبلة من الاجتماعات غير الرسمية بين الأطراف تمهيدا لاستئناف مسلسل المفاوضات المباشرة الرامية إلى إيجاد تسوية نهائية متوافق بشأنها للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية. وأكدت مصادر أممية أن الاجتماع الخاص مع كل من روس وفيبر يأتي في إطار تنفيذ التوصية التي تضمنها القرار الأخير لمجلس الأمن، التي تدعو الأمين العام للأمم المتحدة لتقديم تقرير إلى مجلس الأمن عن مسار المفاوضات والجهود الأممية الرامية لإيجاد حل للنزاع في الصحراء كل ستة أشهر. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أعلن في تقريره إلى الجمعية العمومية أن مبعوثه الشخصي إلى المنطقة سيحيط مجلس الأمن، في اجتماع خاص، حول الخطوات المقبلة في إطار وساطته في الملف. وأكد بان كي مون أن إحراز التقدم في التوصل إلى إيجاد حل للنزاع يقتضي إجراء مزيد من المناقشات مع الأطراف للمضي قدما في مسلسل المفاوضات. وأكد بان كي مون وجود اتفاق واسع بجدوى الحصول على مزيد من المعلومات من مصادر متعددة وتحسين جودتها، مشيرا إلى ضرورة توفر الحرية الكاملة لأفراد بعثة الأممالمتحدة في الصحراء للتنقل والتواصل والقدرة على توفير معلومات مستقلة عن التطورات الهامة، كما هو الحال في عمليات حفظ السلام الأخرى في جميع أنحاء العالم. وسجل تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أن الحصول على معلومات من مصادر موثوقة ومتعددة عن التطورات، في الصحراء وفي مخيمات اللاجئين، أمر حيوي للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، للنظر في السبل الكفيلة بتشجيع التوصل إلى حل للنزاع. وبينما يتوقع أن يعرض روس على أعضاء مجلس الأمن خطة عمله للفترة المقبلة، خصوصا برنامج الزيارة المرتقبة إلى المنطقة والتي ستقوده، كما جرت العادة بذلك إلى كل من الرباطوالجزائر العاصمة ونواكشوط، ومخيمات تيندوف بجنوب الجزائر؛ يتوقع أيضا أن يقدم الممثل الخاص للأمين العام وقائد قوات بعثة الأممالمتحدة بالصحراء «مينورسو» تقريرا عن مختلف أوجه عمل البعثة والمهام المنوطة بها، في احترام تام لمقتضيات الأممالمتحدة. ويجري الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، كريستوفر روس، تحضيراته لزيارة المنطقة، بيد أنه لم يحدد بعد تاريخا لذلك، في انتظار أن يحصل على الضوء الأخضر من المغرب، الذي لازال يتحفظ على استقباله، بعد أن أعلن سحب ثقته منه في شهر ماي الماضي. وكان المغرب قد أعلن قراره بسحب ثقته من المبعوث الشخصي للأمين العام، كريستوفر روس، شهر ماي الماضي، بسبب مواقفه غير المحايدة وغير المتوازنة وتحيزه الواضح لأطروحة البوليساريو، وعدم حياده في التعاطي مع الملف، ونبه المغرب في حينه أن قرار سحب الثقة من روس «لا يعني الخروج عن روح قرارات المنتظم الدولي»، وإنما بهدف إعادة تقييم شامل لتصحيح مسار المفاوضات من أجل إنصافه في هذا النزاع الذي طال أمده. وأواخر شهر غشت الماضي أبلغ بان كي مون جلالة الملك أن مبعوثه الشخصي، كريستوفر روس، وممثله الخاص الجديد وقائد قوات بعثة الأممالمتحدة إلى الصحراء «مينورسو»، وولفغانغ فيسبرود فيبر، سيضطلعان بمهامهما ضمن إطارها المحدد من قبل مجلس الأمن من أجل تحقيق تقدم في مسلسل التسوية وبالتالي المساهمة في إقامة علاقات ثنائية منشودة مع الجزائر. وشدد بان كي مون على أن الأممالمتحدة لا تعتزم إدخال أي تغييرات على مهامها في مجال الوساطة التي تتوخى إيجاد حل سياسي لهذا النزاع، مقبول من لدن الأطراف.