علمت "كود" أن خلافات طفت على السطح داخل منتمين إلى ما يعرف ب "تيار السلفية الجهادية"، بسبب أنشطة بعضهم المتعلقة بتجنيد مقاتلين بهدف إرسالهم إلى سوريا للقتال إلى جانب الجيش الحر. وأوضح مصدر موثوق، ل "كود"، أن هذه خلافات فجرتها مصادر تمويل أنشطة هؤلاء، الذين يتوصلون بحوالات من منتمين إلى تنظيم القاعدة في أوروبا، ويعمدون إلى صرفها بطريقتهم الخاصة، عبر تقديم معونات مادية ل "الإخوة في المناسبات"، إلى جانب خلق مشاريع تجارية صغيرة، تعهد مسؤولية الإشراف عليها إلى الملتحقين الجدد، الذين يمارسون هذه النشاط مؤقتا، حتى يعين موعد التحاقه بإحدى معسكرات التدريب. وذكر المصدر أن هذا الأمر دفع إلى تشكيل تيارات جديدة، دخلت في نقاشات جادة في ما بينها على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، وصلت في بعضها إلى حد التهديد. وأبرز المصدر أن المجندين يلتحقون بسوريا إما عبر رحلات متوجهة إلى الإمارات، أو قطر، أو السعودية، مشيرا إلى أن معسكرات في إحدى الدول العربية يجري تدريبهم فيها، قبل الالتحاق بعناصر الجيش الحر في سوريا. وذكر المصدر أن مصالح الأمن تضع المتوجهين على متن هذه الرحالات لتفتيش دقيق، مشيرا إلى أن تحرياتها قادت إلى إحباط محاولات تسلل عدد من المقاتلين المغاربة إلى سوريا.