سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في الوقت الذي أثارت دفاتر تحملات الخلفي جدلا واسعا بسبب موقفها من التوجهات الفرنكوفونية لغة وتصورا: الإذاعات الخاصة تتعرب كليا باستثناء لوكس راديو التي تظل إذاعة المرفحين بامتياز
في الوقت الذي أثيرت زوبعة كبيرة بسبب ما تضمنته دفاتر تحملات الخلفي الخاصة بالإعلام العمومي في نسختها الأولى من حذف أو تقليص في حق اللغة الفرنسية في القناتين الأولى والثانية، اتجهت اليوم كل الإذاعات الخاصة المغربية والبالغ عددها 10 إلى حذف او تقليص استعمال اللغة الفرنسية من شبكات برامجها، مفضلة اعتماد الدارجة لغة إذاعية رسمية ثم العربية في مرتبة ثانية، باستثناء لوكس راديو لعبد الصمد ابو الغالي التي تظل إذاعة المرفحين بامتياز. ويأتي هذا الاختيار اللغوي الجذري في بعض الإذاعات والجزئي في إذاعات أخرى حسب متخصصين ل"كود"، لسببين كلاهما مرتبط بالآخر في علاقة جدلية: الأول يكمن في المفاجآت الكبيرة التي أعلنت عنها شركة "إبسوس" لقياس نسب الاستماع للإذاعات شهري أبريل ويوليوز 2012 والمتمثلة في احتلال إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم والإذاعة الوطنية للمرتبتين الأولى والثانية في حين جاءت الإذاعات التي كانت تعتمد بشكل كبير على الفرنسية في برامجها مثل أطلنتيك وأصوات وهيت راديو في المراتب الأخيرة، الشيء الذي دفع أصحاب الإذاعات الخاصة اليوم إلى تفضيل العربية والدارجة لعلهما تحسنان من ترتيبها ووضما إقبال أفضل عليها. اما السبب الثاني، يضيف المصدر نفسه ل"كود"، وخلافا للأعراف التجارية في الصحافة الورقية، فيتمثل في الرغبة في تحقيق انفتاح أكبر على لغة القرب أي الدارجة والعربية من أجل استمالة أكبر عدد من المعلنين خصوصا مع الضائقة المالية التي تعرفها مجموعة من الإذاعات الخاصة حيث لا يتعدى رقم معاملات السوق الإشهارية الخاصة بالإذاعات في المغرب 200 مليون درهم سنويا، أي أقل من ثلث ما تحققه دوزيم لوحدها في السنة. وهذا ما دفعها على عهد وزير الاتصال السابق خالد الناصري إلى استجداء الدعم العمومي في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الاستثمار الإذاعي الخاص.