انفجر عباس الفاسي غضبا مساء أمس بمناسبة اجتماع آخر لجنة تنفيذية يحضرها. مصادر حزبية همست ل"كود" بالقول أن عباس انتابته نوعا من هيستيريا الغضب لم يسلم منها حتى المقربون إليه وفي مقدمتهم رئيس مجلس النواب كريم غلاب الذي انتقد غيابه المتتالي من حضور اجتماع اللجنة التنفيذية. نفس المصادر قالت ل"كود" أن هجومات عباس مست كبار قوم حزب الاستقلال في إشارة لمجلس الرئاسة الذي يتكون من امحمد بوستة وعبد الكريم غلاب ومحمد الدويري، وانتقدهم على غيابهم عن المشهد السياسي لمدة 14 سنة. نفس القدر من الغضب نالته اللجنة الخماسية التي شكلت لعقد مصالحة بين المتناحرين على خلافة عباس يوم 23 شتنبر المقبل، حيث صب عباس جام غضبه في الربع ساعة الأخيرة عليها، قبل إعلان نهايته السياسية واتهامها بالعمل خارج قوانين الحزب بعدما لم تحقق رغبته في تدعيم عبد الواحد لفاسي وإبداء بعضهم ميولات اتجاه حميد شباط.