تونس تسير نحو الهاوية، فبعد ثورة " الياسمين " التي دفع ثمنها الليبراليون ويساريون غاليا داخل غياهب سجون بن علي وقدا العديد منهم نحبه في الشوارع إبان، حصد الإسلاميون غلة الثورة، في الوقت الذي كان زعماؤهم الفارين بالخارج يطلون على المطالبين بإسقاط نظام بن علي عبر شاشات " الجزيرة "، وأصبحت تحركاتهم تندر بمستقبل متشدد للتوانسة. المشهد تونسي أصبح يستفيق كل يوم على أخبار اقتحام الفنادق والاعتداءات المتكررة، أبطلها سلفيون يرفضون مجتمعات التعدد. آخر هذه الاعتداءات اقتحام فنقد بمدينة سيدي بوزيد - التي انتفضت على حكم النهضة مخرا – بدعوى بيعه لمشروبات كحولية، وقام المعتدون بخطف شاب صور مشهد الاقتحام والاعتداء على الفندق واقتادوه إلى وجهة لا زالت مجهولة.
وفي موضوع آخر، انتفض مجموعة من الإعلاميين على قرار تعيين مديرين جديدين للقناتين تونسيتن عموميتين رأت فيه الأصوات المعارضة محاولة للسيطرة على المشهد الإعلامي من طرف " الإسلاميين ".