هاجم عشرات من المحسوبين على التيار السلفي الاثنين حانة فندق "الحرشاني" السياحي بمدينة سيدي بوزيد (وسط غرب) وخربوها وهشموا قوارير مشروبات كحولية كانت داخلها, على ما أفاد صاحب النزل وشهود عيان. وقال صاحب النزل في تصريح لإذاعة "شمس إف إم الخاصة" إن ما بين 80 و100 سلفي اقتحموا حانة الفندق وخربوها ثم توجهوا إلى منزله وخلعوه وسرقوا منه بعض الاغراض. وذكر بأن المهاجمين هددوه قبل 20 يوما بكسر الحانة إن لم يغلقها وبأنه أبلغ حينها النيابة العامة. وقال عمال في الفندق لفرانس برس إن السلفيين طردوا الزبائن قبل أن يهشموا قوارير مشروبات كحولية في بهو الفندق ويخربوا قاعة الاستقبال وغرفا بالطابق الاول وبعضهم يردد "الله أكبر" و"الشراب (الخمر) حرام". وأفاد هؤلاء ان السلفيين ضبطوا شابا حاول تصوير عملية اقتحام الفندق وتخريبه بكاميرا فعنفوه ونقلوه إلى مكان مجهول. وبحسب المصادر نفسها وصلت الشرطة متأخرة لمعاينة الأضرار التي لحقت بالفندق. وفندق الحرشاني هو آخر فندق في سيدي بوزيد يباع فيه الكحول. ويومي 19 و20 أيار/مايو 2012 هاجمت مجموعات سلفية حانات مرخصا لها في سيدي بوزيد وخربتها واعتدت على مرتاديها, كما أحرقت مخزن خمور وأربع شاحنات تملكها شركة لبيع وتوزيع المشروبات الكحولية بالمنطقة, واشتبكت مع تجار خمور وشبان غاضبين من غلق الحانات. وكانت تلك أول مرة يهاجم فيها سلفيون حانات في تونس منذ فوز حركة النهضة الاسلامية في انتخابات 23 تشرين الأول/أكتوبر 2011.وكان راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة أعلن خلال الحملة الانتخابية للحركة أن "النهضة" لن تغلق الحانات أو تمنع توزيع الكحول في البلاد إن وصلت إلى الحكم.