س: قبيل انتهاء دورة الألعاب الأولمبية بلندن أعلنت بأنك ستكشف مباشرة بعد نهاية الالعاب عن قنبلة/فضيحة تبين الأسباب الحقيقية وراء إخفاق المغرب في دورة لندن. ما هي هذه القنبلة؟ ج: أنا قبل أن أكون سعيد عويطة أنا إنسان، وأنا مثل جميع المغاربة لي مشاعر وغيرة على هذا الوطن. صرحت لإحدى الجرائد المغربية بامتعاضي عن النتائج المحققة وانتقدت بشدة ما بلغته ألعاب القوى المغربية. وحملت المسؤولية لمن يدبر هذه الجامعة. ولكن بعد تفكير عميق طرحت على نفسي سؤال مهم هل إصلاح الوضح يجب أن يتم بالكشف جهرا بالأسباب الحقيقية ليتم الإصلاح؟ أم بالكشف عن الأسباب بطريقة غير مباشرة بمعنى الشروع في الإصلاح بترميم كل الإعوجاجات التي ساهمت في تدني مستوى ألعاب القوى المغربية ومعها المشاركة الأخيرة في لندن؟ س: ماذا سيختار عويطة؟ ج: قبل الجواب على هذا السؤال، يجب الإشارة إلى شيء مهم هو أن عويطة عهد على نفسه البوح بالصراحة خدمة للرياضة الوطنية. وانطلاقا من حبي لمصلحة البلاد جاءت تصريحاتي، التي وصفها البعض، بالنارية. إلا أن ما صرحت به عبر عنه عدد كبير من المغاربة رياضيين وإعلاميين ومسيرين وكذلك الجمهور، ربما صدور هذا الانتقاد وهذا الكلام من طرف سعيد عويطة كان له وقع خاص. وفي هذا السياق لبيت دعوة السيد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية. الذي كان يهدف من وراء اللقاء بي فهم واقع الرياضة عموما وألعاب القوى خصوصا وسبل الإقلاع الحقيقي لهذا القطاع. س: يفهم من كلامك أن سر لقائك بالسيد بنكيران هي الانتقادات التي وجهتها للنتائج المخيبة للآمال للرياضة المغربية؟ ج: (صمت) ربما............ الذي يجب ان يعرفه الجميع هو أن سعيد عويطة لا يبحث اليوم عن أي منصب في الرياضة المغربية. كما أسلفت أنا مغربي وأينما رحلت وسافرت سأضل هكذا عشقي الأول والاخير هو المغرب والراية المغربية خفاقة في الملتقيات والتظاهرات. س: ما هي خلاصات لقائك بعبد الإله بنكيران؟ ج: قبل الجواب اسمح لي عن هذا التوضيح المهم، أنا أولا وأخيرا لست متحزبا وليس لي أي انتماء سياسي ولا أتعاطف مع أي حزب في المغرب. س: ما سر هذا الكلام؟ ج: لقائي بعبد الإله بنكيران، الذي دام ساعتين تقريبا بمكتبه، كان لقاءا متميزا بكل المقاييس. أولا اكتشفت من خلاله طيبوبة وتواضع رئيس الحكومة، وثانيا أنه شخصية متجاوبة ومنصة. فخلال اللقاء طلب مني أن أقربه من واقع الرياضة المغربية عموما وألعاب القوى خصوصا. وفهمت من الحوار الذي دار بيننا أن الحكومة المغربية بصدد تهييء مشروع كبير لإصلاح الرياضة المغربية. وأظن أنه ستظهر ملامحه في القريب العاجل. س: هل أخبرك بنكيران بالخطوط العريضة التي سيتضمنها مشروع الإصلاح؟ ج: ما حاولت فهمه من لقائي بالسيد بنكيران هو أن الحكومة تستعد لتهييء مشروع رائع لإصلاح الرياضة المغربية. كما تبين لي بأن الحكومة غاضبة من النتائج التي تحققت في لندن، مما دفع برئيس الحكومة بالقول بأن الرياضة الوطنية يجب أن يسيرها أصحاب الشأن الرياضي. س: هذا يعني بأن بنكيران وجه لك الدعوة لتحمل مسؤولية تسيير ألعاب القوى المغربية؟ ج: كما اسلفت الذكر ليست لي أي مطامع لتحمل مسؤولية تسيير جامعة ألعاب القوى. فلقائي مع السيد بنكيران كان بعيدا عن هذا الموضوع. لاننا ناقشنا الرياضة بشكل عام ومعها ألعاب القوى. فانا قربته من واقع لألعاب القوى ليفهم الامور وتساعدهم في المشروع الإصلاحي الذي يودون إعداده. س: إذن يفهم من كلامك أن الحكومة المغربية قد تستعين بخبرة وتجربة سعيد عويطة في إعداد المشروع الإصلاحي؟ ج: (يبتسم) أنا على أتم الاستعداد لتقديم أي نوع من المساعدة لخدمة الرياضة المغربية والرقي بها. س: سبق لك أن صرحت، أيام تقلدك مهمة المدير التقني الوطني أو مؤخرا كمحلل لقناة الجزيرة الرياضية، بأن سر نجاح ألعاب القوى المغربية هو محاربة المنشطات. هل تحدثث مع رئيس الحكومة حول هذا الموضوع؟ ج: ما فاجأني في اللقاء مع السيد بنكيران هو أن الأخير عبر لي بأن مشروع إصلاح الرياضة المغربية سيتضمن نقطتين مهمتين محاربة المنشطات والتزوير. وهذا ما اكتشفته من خلال اللقاء الذي عقدته لاحقا مع السيد أوزين، وزير الشباب والرياضة. (غدا الجزء الثاني يتحدث فيه عن لقائه بأوزين وعلاقته بأحيزون