عقد سعيد عويطة البطل العالمي والأولمبي المغربي السابق في ألعاب القوى، يوم الأربعاء الماضي، اجتماعا مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بمقر رئاسة الحكومة، وتمحور اللقاء حول واقع الرياضة المغربية بعد النتائج السلبية التي حققتها مختلف الأنواع الرياضية في الدورة الأخيرة للألعاب الأولمبية التي احتضنتها العاصمة البريطانية لندن في الفترة ما بين 27 يوليوز و 12 غشت الماضي. وذكرت مصادر مطلعة، أن اللقاء الذي دام زهاء ساعتين تداول خلاله رئيس الحكومة مع سعيد عويطة الذي هاجم الجامعة الوطنية لألعاب القوى، ناقش خلاله الطرفان حصيلة المشاركة المغربية في الألعاب الأولمبية، حيث عبر بنكيران عن أسفه لهذه الحصيلة، وأكد على استعداد الحكومة تجاوز الوضع الذي تعيشه الرياضة المغربية والاستعانة بالأطر والكفاءات الوطنية للنهوض بهذا القطاع. كما قدم سعيد عويطة عرضا أمام رئيس الحكومة، وقف من خلاله على مكامن الضعف والخلل الذي تعرفه ألعاب القوى المغربية، وقدم مجموعة من المقترحات التي دونها بنكيران ووعد بأخذها بعين الاعتبار في وضع مخطط حكومي شامل لإعادة النهوض بالقطاع الرياضي. ومن جهة أخرى عقد سعيد عويطة اجتماعا آخرا مع محمد أوزين وزير الشباب والرياضة، وذلك على هامش فعاليات الدورة الأولى من المهرجان الوطني للألعاب الرياضية الذي احتضنته مدينة إفران، وتناقش الطرفان وضعية ألعاب القوى الوطنية، وذكرت المصادر، أن عبد السلام أحيزون رئيس الجامعة الملكية لألعاب القوى، لم يستسغ الحفاوة التي استقبل بها عويطة من طرف وزير الشباب والرياضة، خاصة أن عويطة هاجم في تصريحات سابقة جامعة أحيزون بعد النتائج الهزيلة التي حققها المشاركون المغاربة في الألعاب الأولمبية. وكان سعيد عويطة، قد حمل المسؤولية المباشرة للنتائج التي وصفها بالكارثية في الألعاب الأولمبية، لرئيس الجامعة عبد السلام أحيزون، وكشف أن الجامعة الملكية لألعاب القوى لا تحارب المنشطات، وذهب إلى حد اتهامها بدعم استعمال المنشطات من طرف العدائين المغاربة من خلال عدم محاربتها بشكل جدي.ودعا عويطة أحيزون إلى الاعتراف بفشله وتقديم استقالته من رئاسة جامعة أمّ الرياضات، وقال إن الجامعة في حاجة إلى عملية تطهير وتنظيف شاملة. ووصفها بأنها تحولت في عهد أحيزون إلى "مؤسسة للغش والتزوير والمنشطات".