كشف العداء العالمي والأولمبي السابق سعيد عويطة أن جامعة ألعاب القوى هي التي «تدعم» المنشطات وترفض محاربتها، وقال عويطة، في حوار مثير أجرته معه «المساء»: «عندما عدتُ إلى المغرب وتوليت منصب مدير تقني، أعلنت أنني سأحارب المنشطات بلا هوادة، لكن رئيس الجامعة (عبد السلام أحيزون) رفض ذلك، مما أدى إلى اصطدامي به، ثم عمد إلى التقليص من صلاحياتي». ووعد عويطة بأن يكشف تفاصيل الحوار الذي جرى بينه وبين أحيزون بخصوص المنشطات وقال: «لديّ أسرار خطيرة لكنني لن أكشفها إلا يوم 12 غشت الجاري، موعد اختتام الألعاب الأولمبية، لقد سكتت لمدة طويلة، لكنْ حان الوقت اليوم لتسمية الأشياء بمسمياتها». وأضاف: «لم يعد تعاطي المنشطات مجرد حالات معزولة، لقد أصبح سرطانا ينخر جسد الرياضة المغربية، والجامعة تتحمل المسؤولية كاملة عن تعاطي العدائين للمواد المحظورة». ودعا عويطة، الذي قال إنه إذا استمر التعاطي مع ألعاب القوة بنفس الطريقة فإنها «ستنتهي»، أحيزون إلى أن يعترف بفشله ويُقدّم استقالته من رئاسة الجامعة، وتابع: «لقد فشل بشكل ذريع، وتقديم الاستقالة هو شجاعة أيضا، خصوصا أن الجامعة في حاجة إلى عملية تطهير وتنظيف شاملة».. ووصف عويطة الجامعة الحالية بأنها «جامعة الغش والتزوير والمُنشّطات»، مبرزا أنه عندما يتم التغاضي عن تزوير العدائين لأعمارهم فإن ذلك يُشكّل دافعا للعدائين لتعاطي المنشطات، إذ يصبح الأمر عاديا بالنسبة إليهم. إلى ذلك، قال عويطة إن ألعاب القوى التي دعمها الملك الراحل الحسن الثاني وخصص لها الملك محمد السادس إمكانيات مالية كبيرة لا تستحق أن تصل إلى الحضيض وأن تصبح مصدرا ل«تلويث» سمعة المغرب، وأنها في حاجة إلى مسؤولين لديهم فكر رياضي ويغارون على المغرب وسمعته. وقال: «يجب معاقبة المتورطين في تعاطي العدائين للمنشطات وعدم التسامح معهم، لأن هذا الأمر أضر كثيرا بصورة المغرب». من جهة أخرى، قال عويطة إنه لا يُصفّي حسابات شخصية مع رئيس الجامعة، مضيفا: «أنا لا أحارب أي مسؤول، ولكنني مواطن مغربي وابن هذه الرياضة، وأغار على تراب بلدي الذي دافعت عن قميصه وأنا عداء وما زلت مستعدا للدفاع عن سمعته بكل ما أوتيت من قوة». وزاد قائلا: «أنا أتحدث من منطق الدفاع عن ألعاب القوى وسمعتها، التي وصلت إلى الحضيض، فالمنشطات هي أكبر «شوهة» يمكن أن يتعرض لها بلد في المجال الرياضي، إنها تساوي المُخدّرات، وهذا أمر لا يمكن السكوت عنه».