في «زحمة» أولمبياد لندن التي حاز خلالها المغرب ورياضة ألعاب القوى على ميدالية برونزية يتيمة، خص البطل الأولمبي والعالمي السابق سعيد عويطة «المساء» بحوار مثير للجدل، كشف فيه كيف أن الجامعة «تدعم» المنشطات من خلال عدم محاربتها للظاهرة بشكل جدي، ثم وعد بالكشف عن حقائق أخرى مع اختتام الأولمبياد. وما بين تصريحات عويطة وموعد اختتام الأولمبياد وانتظار كثيرين «القنبلة» التي سيفجرها عويطة، جرت مياه كثيرة تحت الجسر، لقد حظي «أسطورة» ألعاب القوى بلقاء خاص مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، وهو ما اعتبره عويطة «تجاوبا» سريعا مع تصريحاته، ثم التقى بوزير الشباب والرياضة محمد أوزين، وتلقى وعودا من أعلى سلطة حكومية بمحاربة المنشطات والتزوير في الأعمار، بل وخرج بخلاصة مفادها أن هناك مشروعا لإصلاح الرياضة المغربية. في الحوار التالي يجدد عويطة انتقاده لجامعة ألعاب القوى ويرسم خارطة طريق «أم الألعاب» المغربية، ويكشف جزءا مما دار بينه وبين رئيس الحكومة، ويبدي تفاؤله بمستقبل العاب القوى، ويؤكد قدرتها على إحراز الميداليات، لكنه يشترط أن تتغير طريقة تسييرها بشكل جذري، ويقول إن معضلة ألعاب القوى والرياضة المغربية في عدم التخطيط، بل وفي الفشل في وضع تخطيط سليم. - كنت قد وعدت في حوار سابق مع «المساء» بأن تكشف العديد من الحقائق المتعلقة بتسيير جامعة ألعاب القوى، وبتعاطي المنشطات مع اختتام أولمبياد لندن 2012، وظل الكثيرون يترقبون بشغف ما ستعلن عنه، فماذا حدث بالضبط؟ أولا التصريحات التي أدليت بها لكم، كان لها صدى كبير، وقد كان الهدف منها إثارة الانتباه إلى الكثير من الاختلالات التي تعرفها «أم الألعاب» في المغرب، وقد تكلمت معكم بصدق وبغيرة على هاته الرياضة التي ارتبطت بها كثيرا، لأنه فعلا أمر مؤسف ومؤلم بالنسبة لي أن أجد أن هذه الرياضة في طريق الاحتضار. عقب التصريحات التي أدليت بها لكم كان هناك تجاوب على أعلى المستويات، وحظيت باستقبال من طرف رئيس الحكومة السيد عبد الإله بنكيران ومن طرف محمد أوزين وزير الشباب والرياضة، وفي اللقاءين معا خرجت بقناعة مفادها أن هناك رغبة في إصلاح الواقع الرياضي بالمغرب، وفي إحداث تغيير في المنظومة بكاملها. وقد تحدثت باستفاضة مع السيد بنكيران ووضعت أمامه كافة المعطيات، ومادام أن التجاوب قد حصل بشكل سريع ولمست وجود رغبة حقيقية في الإصلاح، وفي محاربة آفة المنشطات من أعلى سلطة حكومية، فأعتقد أن الرسالة قد وصلت، وأنه لم يعد هناك داع لكشف مزيد من التفاصيل، ونشر غسيل ألعاب القوى والمنشطات، فملف المنشطات بات بين يدي الحكومة التي تعهدت بمحاربة الظاهرة وتجفيف منابعها مادام أنها تسيء للرياضة المغربية، مثلما تعهدت بمحاربة التزوير في الأعمار. إذا هل نفهم من كلامك أن التجاوب السريع من طرف رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران هو الذي دفعك إلى عدم نشر غسيل الجامعة وكشف أوراق ملف المنشطات؟ فعلا، الأمر كذلك، فصرختي التي كانت صرخة لملايين المغاربة المقهورين بواقع «أم الألعاب» وواقع الرياضة على العموم وصلت وكان هناك تجاوب، وهذا ما نبحث عنه، وتلقيت وعودا رسمية بمحاربة الظاهرة، لذلك رأيت أنه لم يعد هناك داع لأن أكشف ما يجري في الكواليس للعلن، وأن أحتفظ بغسيلنا في الداخل، خصوصا وأن هناك متابعة كبيرة لما يجري في الرياضة المغربية ولأم الألعاب على وجه الخصوص، وحفاظا كذلك على سمعة الرياضة المغربية وعلى صورتها. - إذا فالملف الذي وعدت بكشفه هو اليوم بين يدي الحكومة؟ فعلا الملف أصبح بين يدي الحكومة، وهذا الأمر مشجع ويمنح الأمل في إمكانية التغيير وفي تحريك عجلة ألعاب القوى على الخصوص والرياضة المغربية بشكل عام. ألا تخش أن يرى البعض في عدم كشفك لتفاصيل إضافية بأنه خوف منك؟ الخوف ليس في قاموسي، ولكن ما سردته من تفاصيل والتجاوب مع تصريحاتي هو الذي جعلني أكتفي برمي الكرة في ملعب الجهات الحكومية المسؤولة، التي وعدت بإصلاح الوضع وبمحاربة المنشطات، فأنا لا أبحث عن إطلاق النار يمينا وشمالا، وعن الهدم، ولكنني أبحث عن الإصلاح وعن كشف مكامن الخلل. - هل يمكن أن تكشف لنا بعض تفاصيل لقائك ببنكيران؟ لقد دام اللقاء حوالي ساعتين، وصراحة قابلت مسؤولا متفهما، وينصت بإمعان ولديه رغبة في الإصلاح على كافة المستويات، مثلما لديه رغبة حقيقية في إصلاح الواقع الرياضي بالمغرب، بل إن هناك مشروعا لدى الحكومة لإصلاح الرياضة في المغرب. بنكيران إنسان طيب، يتعامل بتلقائية ودون تكلفة، أشكره على الوقت الذي منحني إياه، وقد استفدت من لقائه كثيرا. ولقد لمست من خلال لقائي به أن هناك رغبة كبيرة وحماسا في أن تتوهج الرياضة المغربية، لدى أعلى مسؤول حكومي، ومادمنا في بلد يولي اهتماما حكوميا للرياضة، وهناك أيضا دعم ملكي مهم ودعم شعبي جارف، فإن قطار الرياضة يمكن أن ينطلق على أسس صلبة ويمكن لمياه الرياضة المغربية أن تعود إلى مجاريها. - وهل سيكون عويطة جزءا من هذا الإصلاح؟ عويطة كان ومازال وسيظل دائما رهن إشارة بلده، وإذا ما طلب مني تقديم أية خدمة أو استشارة فأنا جاهز وسأكون سعيدا بذلك. - وما هي الخلاصات التي خرجت بها من لقائك مع وزير الشباب والرياضة محمد أوزين؟ إنه مسؤول متحمس ولديه رغبة حقيقية في العمل وفي تغيير الواقع الرياضي، لقائي بهد تم بإيفران بعد أن جالست رئيس الحكومة، وقد تطرقنا لجميع الأشياء المتعلقة بالرياضة ومشاكلها، إنه يذكرني بالوزير الراحل عبد اللطيف السملالي الذي كان متحمسا بدوره لتقديم الإضافة للرياضة المغربية، وتحقيق نتائج إيجابية، وأيضا بالوزير أحمد الموساوي الذي كان ينصت بإمعان، لكن للأسف لم تسعفه الإمكانيات لتحقيق أهدافه. أوزين لديه أفكار رائعة حول مستقبل الرياضة المغربية، وبخصوص ما يجب أن تكون عليه في المستقبل، وإذا نجح في بسطها على أرض الواقع سيكون الأمر جيدا. - هناك من يرى أن انتقاداتك لجامعة ألعاب القوى ورئيسها عبد السلام أحيزون لاذعة، وتصل إلى درجة القسوة في بعض الأحيان؟ عندما أتحدث عن ألعاب القوى فأنا لا أنتقد الرئيس بشكل شخصي، ولكنني أنتقد رئيس الجامعة والمشرف الفعلي على أبرز رياضة في المغرب، وأعتقد أننا في بلد يكفل لمواطنيه حرية الرأي والتعبير، من حقي أن أنتقد وأن أعبر عن وجهة نظري بالطريقة وبالكلمات التي أرغب فيها، والتي تعبر عن ما يعتمل في صدري، وليس لأحد الحق في أن يمارس وصايته علي وأن يمنعني من الإدلاء برأيي. النقد الذي وجهته للجامعة هو نقد بناء ولديه علاقة بالإنجاز الرياضي، وأنا ابن ألعاب القوى، ومن حقي أن أوجه انتقاداتي علما أن النتائج تقول كل شيء، كما أنه دون انتقاد ودون دق ناقوس الخطر لا يمكن للأمور أن تصلح، ثم إنني لا أنتقد الرئيس لوحده، وإنما الجامعة بأعضاء مكتبها وبإدارتها الفنية. فهذه الرياضة تستحق أن تكون أفضل مما عليه، مادام هناك دعم ملكي وحكومي واهتمام شعبي. - عقب تصريحاتك المثيرة للجدل التي أدليت بها ل«المساء» لوحت الجامعة بإمكانية مقاضاتك، ما تعليقك على الأمر؟ من حق الجامعة إذا أرادت مقاضاتي أن تفعل، مثلما من حقي أن أقاضي أنا أيضا أي أحد، فهناك قانون يحتكم له الجميع، ومن أحس بالضرر بإمكانه أن يلجأ إلى القضاء، علما أنني لست الوحيد الذي انتقد الجامعة. - ما هي الوصفة التي يمكن أن تقدمها لعلاج أعطاب ألعاب القوى المغربية؟ لا يمكن أن أقدم الحلول بشكل سريع، لقد جئت بمشروع متكامل، يسمح بصناعة الأبطال ويعطي الأهمية للعمل الجدي ويفصل بين اختصاصات المسير والتقني، لكن للأسف لم يتم العمل به، ولو طبقت الجامعة عشرين في المائة مما جئت به لما وصلنا إلى هذا الوضع، ولحاربنا المنشطات بلا هوادة. - لماذا لم يتم تنفيذ برنامج مشروع أولمبي الذي جئت به؟ هناك أشخاص لم يعجبهم المشروع، وربما كانت لديهم برامج أخرى، وربما كانوا مؤمنين بأشخاص آخرين، لو طبقناه لكنا حصلنا على ميداليات في لندن ولربحنا مساحة زمنية مهمة لإعداد الخلف. - لكن مشروع بطل أولمبي كان يحتاج أيضا لدعم من وزارة الشباب والرياضة؟ إنه برنامج يخص جامعة ألعاب القوى، وكان عليها أن تؤمن به، لأنه يروم إعداد أبطال للألعاب الأولمبية، وليس للملتقيات، فأنا لا أؤمن بعدائي الملتقيات، خصوصا وأن الجامعة لديها إمكانيات مالية هائلة تجعلها من بين أغنى الجامعات في العالم، بل إن ميزانيتها تفوق ميزانيات جامعات مجموعة من الدول الكبيرة في ألعاب القوى، ليس سهلا أن تكون لديك ميزانية بين أكبر عشر ميزانيات في العالم. - وما هو تصورك لألعاب القوى المغربية، في أي مسافات يمكن أن ننتج أبطالا؟ ألعاب القوى المغربية في رأيي يمكن أن تنحصر بين سباقي 800 متر و10000 متر، أي ستة سباقات للرجال ومثلها للنساء، إذ لدينا الحق بالمشاركة ب ثلاثة عدائين في كل تخصص، إذا هناك 36 ميدالية لدينا حظوظنا فيها، كيف نتعامل مع هذا الواقع، هنا يجب الاستماع إلى الخبراء والتركيز على الأشياء التي نحن أقوياء فيها، وهذا ما حاولت أن أركز عليه لدى مجيئي إلى الجامعة، فجامايكا تركز على السرعة، وألمانيا على مسابقات الرمي، ونحن من المفروض أن ننافس إثيوبيا وكينيا في المسافات المتوسطة والطويلة، بطبيعة الحال لن نحرز 36 ميدالية، لكن لدينا نصيبنا في هذه الميداليات. - ما هي الخلاصات التي خرجت بها بخصوص ألعاب القوى المغربية من خلال أولمبياد لندن؟ سواء في أولمبياد بكين أو لندن لم تستفد الجامعة، واتضح أنها تفتقد للتخطيط للأولمبياد، فنحن لا نحدد الأهداف، ولا نعرف إلى أين نسير، فإذا كانت الأولمبياد أهم حدث رياضي، وتوجد في البرامج الحكومية وبرنامج الجامعة، فإنه لابد أن نخطط لها، وأن نعمل بشكل جدي طيلة أربع سنوات، هذا إذا كان لدينا عداؤون أكفاء، المشكل اليوم أن الخلف ليس موجودا، وإذا لم تغير جامعة ألعاب القوى استراتيجيتها فسنواجه نفس المشكل في ريو دي جانيرو، علما أن هناك مواهب كثيرة في المغرب، وأنا ضد من يقول إن ليس هناك مواهب أو أن الأبطال السابقين جاؤوا بالصدفة، لقد جئنا نتيجة عمل مضن، والفارق هو أننا برزنا في غياب الإمكانيات، علما أن الإمكانيات اليوم متوفرة، وهناك دعم ملكي كبير وإرادة حكومية ودعم شعبي ومتابعة صحفية مهمة. للأسف نحن لا نخطط للألعاب الأولمبية علي أي مستوى من المستويات، سواء إداريا أو تقنيا علما أن التخطيط و إعداد الرياضيين للملتقيات والمعسكرات والفحوصات الطبية مختلف. - وهل بالإمكان أن تحصل «أم الألعاب» على ميداليات في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016؟ بالنسبة للمغرب فألعاب القوى من الممكن أن يحصل فيها بشكل دائم على ميداليات، وهناك إمكانية متاحة، ويمكن أن نحصل على الأقل على خمس ميداليات أولمبية في ألعاب القوى، مثلما يمكن أن نحصل عليها في رياضات أخرى، فالإعداد للأولمبياد لا يختلف بين رياضات التيكواندو والجيدو والملاكمة، فعلى مستوى التخطيط هناك تشابه، لكن الاختلاف يكون فوق الحلبة. إن الرياضيين المغاربة قادرون على إحراز ميداليات ولديهم الإمكانيات لتحقيق ذلك، وإذا وضعنا في يقينهم أن الحصول عليها ممكن بدون منشطات وبالعمل، فإنهم سيثقون في إمكانياتهم، إن المشكل الحقيقي في غياب التخطيط بل وفي الفشل في التخطيط. - لماذا لا توجد في جامعة ألعاب القوى إدارة تقنية بصلاحيات تامة؟ إنه مشكل كبير ألا تكون هناك إدارة تقنية، فمن يخطط ويضع الاستراتيجية هي الإدارة التقنية، عندما نرغب في بناء منزل نتوجه إلى المهندس، فهو الرجل التقني المتخصص. غياب إدارة تقنية عائد للتسيير في الجامعة، لا بد أن يكون هناك مدير تقني كفؤ يعرف كيف يخطط بطريقة علمية وأكاديمية، وألا يكون هناك أي تدخل من أي شخص كيفما كان منصبه رئيسا أو كاتبا عاما أو غيره. - ولماذا برأيك هناك مخاوف في الجامعة من تعيين مدير تقني ومنحه جميع الصلاحيات؟ صراحة لا أدري، ولا أعتقد أن الجامعة لا تريد إدارة تقنية، هو سؤال بمليون دولار (يضحك)، ومن المؤكد أن هناك أشياء غير مفهومة. - هناك من يرى أن السبب هو في غياب مدراء تقنين أكفاء؟ هناك الكثير من الأسماء التي يمكن أن تشغل هذا المركز كما هو الحال مع الحاج صمصم عقا الذي قاد المغرب لإحراز ميداليات أولمبية، وأنا تعاملت معه، وهو يعرف كيف يخطط. لما كنت في الثمانينات عداء كان يطلب مني أن أقوم بعملي كعداء وأن أدرب أيضا ونجحنا في إبراز أبطال حصلوا على ميداليات. أعتقد أن المشكل يكمن في هل هناك انسجام بين الجامعة والمدير التقني، وهل الأخير لديه الصلاحيات ليعمل ويخطط. في الوقت الحالي لا أعتقد أن أي تقني يحترم نفسه يمكن أن يتعامل مع الجامعة الحالية، فليس هناك استقرار والتخطيط غائب وهناك تضارب في الاختيارات. - ما هي قراءتك للتبريرات التي قدمتها الجامعة بخصوص إخفاق ألعاب القوى في الأولمبياد؟ من حق الجامعة أن تبرر كيفما أرادت، ولكن الفرق هو كيف سيتقبل المغاربة التبريرات، لأن المغاربة متابعون جيدون، كما أن ألعاب القوى المغربية وصلت إلى العالمية، بألقاب أولمبية ثم بلغت درجة التميز من خلال تحطيم أرقام عالمية. - ولماذا يوجد عدد من عدائي ألعاب القوى السابقين خارج منظومة عمل الجامعة، هل فعلا بسبب عدم توفرهم على تكوين أكاديمي؟ إن قلة فقط هي التي ليس لديها تكوين أكاديمي، لكن الأغلبية لهم تكوين على أعلى المستويات، علما أن مارادونا قاد الأرجنتين بنجمها ميسي وهو ليس لديه شهادة أكاديمية وبيكنباور وبيلي أيضا، أما في المغرب فلدينا أبطال سابقون كعقا وأنا شخصيا وعوشار والهبيل والقائمة طويلة لديهم شواهد أكاديمية، علما أن آخرين كثيرا لم تتح لهم الفرصة للحصول على تكوين أكاديمي. - هل أن متفائل بخصوص مستقبل ألعاب القوى المغربية؟ إن ألعاب القوى هي المنتج الأول للميداليات الأولمبية والعالمية في المغرب و هذا أمر لا نختلف فيه، لكن السؤال هل ستتغير طريقة عمل الجامعة وهل سيكون هناك تخطيط، وهل سيقوم الإداري والتقني بعملهما دون تداخل في الاختصاصات.هذا هو السؤال، علما أنه لا يهمني في شيء بقاء الأشخاص الحاليين أو رحيلهم. أنا متفائل دائما، لكن شريطة تغيير طريقة التدبير والتسيير في الجامعة على كافة المستويات. - لكن المشاكل التسييرية التي تعيشها جامعة ألعاب القوى، تعيش مثلها باقي الجامعات، ألا يعني ذلك أن المنظومة الرياضي يجب أن تتغير بكاملها؟ إن المشاكل في الرياضة المغربية متشابهة، والمنظومة الحالية أثبتت فشلها، لكن ألعاب القوى هي الرياضة الأكثر إنتاجا للميداليات في المغرب، وهي سمعة الرياضة المغربية في الخارج، وهي الوجه البراق لها، لذلك توجه لها الانتقادات بشدة وتحظى باهتمام وافر، فأنا أو غيري من المنتقدين لا نرغب في تدمير المسؤولين، ولكنني أرى أنه بالإمكان أن نحقق نتائج أفضل مما حققناه في مرحلة الثمانينيات والتسعينات، فهذا ما يغيضني ويجعلني أضرب كفا بكف، علما أن التسيير يجب أن يتم بطريقة رياضية علمية تحترم التخصصات، وتحترم ذكاء المغاربة.