يوما بعد يوم يتضح للعيان أن القائمين على التهيئة و التخطيط الحضري بمدينة العيون لا تربطهم أية صلة لا من قريب أو بعيد بالاختصاص. آخر الأمثلة على ذلك هو الأشغال التي يعرفها شارع السمارة و الذي يعتبر شريان المدينة الذي يقسمها إلى نصفين و يبلغ طوله أكثر من 10 كيلومترات . القائمون على أشغال تهيئة الشارع قاموا بتقسيمه إلى قسمين مستعملين الحواجز الاسمنتية وبات كل جانب يقود لاتجاه معاكس للآخر لكن الكارثة و الجهل المبين لدي المشرفين و على رأسهم رئيس بلدية العيون هو إغلاق جميع المنافذ المؤدية من و إلى الأحياء التي تقع على جنبات الشارع المذكور والتي تتركز فيها أكثر من نصف ساكنة المدينة. سكان و تجار العيونالشرقية يصفون الحواجز بجدار الفصل الذي أقامته إسرائيل. مثلا بدل أن يقطع المواطن 500 متر من مقر محكمة الاستئناف في اتجاه المسجد المتواجد في التجزئة المقابلة لها عليه أن يقطع ما يزيد عن 3 كيلومترات حتى مدار حي الأمل و الراحة و يعود أدراجه إلى مكان انطلاقته الذي يفصله عنه الحاجز الاسمنتي لكي يتمكن من الوصول إلى هدفه .
قرار التضييق هذا أثار سخط الساكنة و التجار بل و حتى أصحاب سيارات الأجرة الذين باتوا يقطعون ضعف المسافة التي اعتادوا قطعها للوصول إلى شارع 50 و حبوها و الوفاق و الحزام و غيرها من المحجات الآهلة بالمواطنين . و لا تستبعد مصادر 'كود' أن ينتظم السكان و التجار في إطار تنسيقية من أجل رفع الحيف و حماية مصالحهم و تجارتهم من الكساد الذي سببه إغلاق المنافذ و حصار الأحياء.