بعدما تمكنت من وضع يدها على اثنين من أعضاء جماعة تطلق على نفسها "جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، تقوم الأجهزة الأمنية بطنجة، في هذه الأثناء، بحملة واسعة النطاق من أجل إيقاف أعضاء هذه الجماعة. ونقلت مصادر بولاية الأمن أن الأجهزة الأمنية تبحث، حاليا، في فرضية وجود أعضاء هذه الجماعة ببعض أحياء مقاطعة "بني مكادة" كحي "المرس أشناد"، الذي جرت في أطواره عملية "تعذيب" أحد الشباب بسبب شربه الخمر.
بيد أن المثير في قصة هذه الجماعة أن أعضاءها يبدو أنهم ليست لديهم سوابق عدلية، ورغم توجهاتهم السلفية، إلا أنهم لم يتورطوا في قضايا الإرهاب أو يشتبه في انتمائهم إلى إحدى الجماعات المتطرفة.
وقالت مصادر مقربة من التحقيق مع الموقوفين، إنهما اعترفا بالمنسوب إليهما، وأكدا للمحققين بأنهما فعلا ذلك، بناء على أوامر شرعية مرتبطة بتغيير المنكر، وأنهما وجدا المعني بالأمر في حالة سكر بين فقاما بتأديبه.
وكان أعضاء الجماعة اعترفوا بأنهم قاموا أيضا بتأديب أحد المتعاطين للمخدرات قبل واقعة شارب الخمر.