سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غليان شعبي بفاس.. جنازة الشاب الذي قتل بطريقة بشعة وسط الشارع العام تتحوّل إلى أكبر مسيرة احتجاجية ضد الأمن، والمُواطنون يرددون: شباط والوالي ولقتيلة بالعلالي +صور وفيديو
تحوّلت، زوال يومه السبت (19 يوليوز 2014)، مراسيم تشييع جنازة الشاب توفيق الذي قتل يوم الجمعة بجنان السراج بحي سيدي بوجيدة إلى مسيرة احتجاجية ضد "الإنفلات الأمني" في الأحياء الشعبية بالعاصمة العلمية. وعمد المئات من المحتجين إلى قطع الطرقات الرئيسية التي تربط بين منزل الراحل والطريق المؤدية إلى مقبرة صهريج كناوة، ما أدى إلى ارتباك كبير في حركة السير. ولم تتدخل المصالح الأمنية لتعنيف المتظاهرين، خوفا من أن يزيد ذلك في تعميق الاحتقان ضد عناصر الأمن في حي سيدي بوجيدة الشعبي، الذي يعد أحد أكبر الأحياء الشعبية الخطيرة التي تقدم على أنها من أبرز البؤر السوداء أمنيا في فاس.
هذا وردد المتظاهرون شعارات مناوئة لحميد شباط عمدة المدينة ومحمد الدردوري والي جهة فاس بولمان. ورددوا أكثر من مرة: "شباط والوالي ولقتيلة بالعلالي..". كما تحدث المتحتجون عن ارتفاع الجرائم في الأحياء الشعبية، سواء تلك المتعلقة بالنشل أو السرقة واعتراض سبيل المواطنين وغيرها من الأحداث، فضلاً عن غياب مردود الشرطة القضائية وعلاقات بعض الأمنيين بتُجّار المخدرات والمبحوث عنهم، مطالبين في الوقت نفسه بتطهير المنظومة الأمنية بالمدينة وإصلاحها من المفسدين، على حد تعبيرهم.
وكانت مصادر أمنية من ولاية أمن فاس قد كشفت في العديد من المناسبات أن المدينة تعرف انخفاظا في معدل الجريمة، ونفت ما وصفه ب"الإشاعات" التي تكنها بعض الجهات لترويج بعض الجرائم الوهمية وبعض السيناريوهات الافتراضية وذلك بغرض المساس بالإحساس بالأمن لدى الساكنة المحلية.