علمت كود أن اللجنة الوطنية لمتابعة قضية اغتيال الطالب اليساري الشهيد بنعيسى أيت الجيد نظمت صباح أمس السبت بفندق "أمنية" قرب كورنيش طنجة مؤتمراً دولياً حول ملابسات حادث الاغتيال، حضرته شخصيات وطنية بارزة.. ويهدف هذا المؤتمر، حسب اللجنة المنظمة، إلى تسليط الضوء أكثر على الحقائق المطموسة لهذه القضية التي توبع فيها قياديون حاليون من حزب العدالة والتنمية من بينهم "عبد العالي حامي الدين" الذي سبق و أن حكمت المحكمة بتبرئته من مسؤولية المشاركة في اغتيال الطالب اليساري.. كما يسعى المنظمون المدعومون بشخصيات وطنية و ممثلين عن جمعيات حقوقية أوروبية و عربية إلى محاولة تدويل القضية لتكسب بعداً حقوقيا كونيا يمكنهم من الضغط أكثر على رئاسة الحكومة التي يتهمونها بالتستر على مرتكبي و كل المشاركين في عملية الاغتيال التي حدثت سنة 1993.. لكن أشغال الجلسة الأولى للمؤتمر التي بدأت صباح أمس كادت تؤجل أو تلغى بسبب تواجد مكثف لطلبة و نشطاء يساريين اجتمعوا قبالة الفندق للاحتجاج في محاولة لتعطيل سير فعاليات المؤتمر معتبرينه حلقة جديدة من مسلسل المتاجرة السياسية بحادث اغتيال الشهيد "أيت الجيد"، ولولا تدخل عناصر أمنية كانت متواجدة سرياً بمحيط الفندق باللباس المدني، لنجح المحتجون في بلوغ غايتهم و توقيف أشغال المؤتمر.