- متابعة: لم تمضي أشغال الجلسة الصباحية للمؤتمر الدولي حول قضية "اغتيال الطالب محمد بنعيسى آيت الجيد"، التي انطلقت السبت بطنجة، على ما يرام، فلم يمر سوى وقت قصير من انطلاق أشغال المؤتمر، حتى تفاجأ المنظمون والمشاركون باحتجاجات عارمة في محيط فندق "أمنية بويرطو" المحتضن لهذه التظاهرة التي أريد لها اكتساء طابع سياسي دولي. وحاصرت أعداد كبيرة من نشطاء تنظيمات يسارية مختلفة الفندق المذكور، في محاولة لوقف أشغال المؤتمر، بدعوى أن اللقاء ما هو إلا محطة جديدة من محطات المتاجرة بقضية الطالب اليساري المغتال سنة 1993، إثر اشتباكات بين فصائل طلابية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بمدينة فاس، حسب تعبير أحد المحتجين على اللقاء. وبموازاة مع هذه الاحتجاجات التي تسبب في إرباك أشغال الجلسة الصباحية للمؤتمر، شهد محيط فندق "أمنية بويرطو"، تواجدا كثيفا لعناصر أمنية بالزي المدني، وهو ما جعل العديد من المراقبين يتوقعون لجوء السلطات إلى القوة العمومية، بالنظر إلى أن هذا الاحتجاج من شأنه أن يؤثر على السير العادي لمؤسسة سياحية خاصة. وينعقد هذا المؤتمر الدولي، الذي تنظمه "اللجنة الوطنية لمتابعة قضية اغتيال الشهيد آيت الجيد بنعيسى"، بحضور شخصيات وطنية ودولية، وهو اللقاء الذي تسعى من خلاله اللجنة المنظمة إلى تدويل قضية الطالب اليساري، من أجل الضغط على الحكومة، خاصة عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، المتهم من طرف اللجنة بالدفاع عن قياديين في حزبه. ويتصدر قائمة المتهمين من طرف نشطاء "اللجنة الوطنية لمتابعة قضية الشهيد بنعيسى آيت الجيد"، القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العالي حامي الدين، الذي سبق أن تمت تبرئته بموجب حكم قضائي في وقت سابق.