اعتذرت المحامية والناشطة بسمة الخلفاوي، أرملة المعارض اليساري شكري بلعيد الذي اغتيل بالرصاص في السادس من فبراير 2013، عن عدم حضورها للمشاركة في حفل كبير يقام تخليدا للذكرى 20 لاغتيال الشهيد بنعيسى آيت الجيد، وذلك لسباب تتعلق بظروف بناتها الصحية. فيما وصل حمة همامي، الأمين العام للجبهة الشعبية التونسية وذلك للمشاركة في ذات الحفل. الحفل سيعرف مشاركة احمد بنجلون، القيادي في حزب الطليعة الاشراكي، واخ الشهيد عمر بنجلون، وذلك في اول خروج له بعد إصابته بوعكة صحية منذ اكثر من ثلاث سنوات.
ويعتزم رفاق واصدقاء الطالب المغتال بنعيسى ايت الجيد تنظيم هذا الحفل اليوم بمسرح المنصور بالرباط، بحضور كل من عائلة الشهيد التونسي شكري بلعيد ورئيس "هيئة الدفاع عن الشهيد شكري بلعيد" وعائلة الشهيد عمر بن جلون وعائلة الشهيد ايت الجيد محمد بنعيسى ورئيس "هيئة الدفاع عن الشهيد ايت الجيد محمد بنعيسى" وفعاليات تقدمية وديمقراطية من المغرب و خارجه.
وتهدف "لجنة دعم الشهيد" من وراء تنظيم هذا الحفل، الذي يخلد لذكرى اغتيال بنعيسى ايت الجيد، إلى رفع التعتيم على هذه العملية التي اقترفت من طرف فصائل اسلاموية منذ اكثر من عشرين سنة.
كما ان المنظمين يهدفون من وراء ذلك إلى فك الحصار المفروض على قضية اغتيال بنعيسى ايت الجيد، حيث تقوم الحكومة الحالية برئاسة العدالة والتنمية بعملية طمس وحصار وخلط للاوراق حتى يفلت بعض الجناة المنتمين إلى ذات الحزب من المحاسبة والعقاب.
وتطالب عائلة ايت الجيد ومعها لجنة "دعم الشهيد" بكشف الحقيقة كاملة بكل حيثياتها في هذه الجريمة السياسية البشعة ومعاقبة كل المتورطين الذين نفذوا الجريمة والذين خططوا لها ودعموها، المسؤولين السياسيين والميدانيين المباشرين وغير المباشرين، تفعيلا لمبدأ عدم الافلات من العقاب وإنصاف ذاكرة الشهيد وذكراه .
ويأتي تخليد الذكرى العشرين لاستشهاد ايت الجيد محمد بنعيسى للتأكيد على أن الشهداء عمر بن جلون، ايت الجيد محمد بنعيسى، المعطي بوملي، شكري بلعيد وغيرهم من الشهداء هم ضحايا لمشروع ظلامي رجعي هدف ويهدف الى مصادرة الحق في الاختلاف الفكري والسياسي وقتل الفكر والفعل التقدمي وكل ما هو متنور ومصادرة حق المجتمع في الوجود.