نظم مجموعة من الأشخاص، زوال اليوم السبت، بطنجة، أمام باب الفندق الذي يحتضن اللقاء الدولي الحقوقي المنظم من طرف جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان واللجنة الوطنية لمتابعة قضية إغتيال الشهيد أيت الجيد محمد بنعيسى. ومن أبرز الشعارات التي رفعت "نرفض ونندد بالاسترزاق السياسي والمتاجرة بقضية الشهيد أيت الجيد بنعيسى.. الشهداء خط أحمر". الراحل آيت الجيد محمد الملقب ب" بنعيسى"، من مواليد 1964 بدوار تزكي أدويلول بإقليم طاطا، انتقل إلى مدينة فاس، ليلتحق بمدرسة المعلمين (ابن الخطيب سابقا)، مع بداية الثمانينات التحق بالتعليم الثانوي بثانوية ابن خلدون، حيث ابتدأ نشاطه النضالي في القطاع التلاميذي منذ سنة 1983، وفي سنة 1984 تم نقله تعسفيا من تلك الثانوية ليلتحق بثانوية "القرويين"، وكان ذلك في خضم الحركة الاحتجاجية ليناير 1984، شارك في مجموعة من الإحتجاجات قبل أن يدخل السجن.. في يوم الخميس 25 فبراير 1993، بينما كان بنعيسى متجها إلى حي "ليراك" مع المدعو الخمار الحديوي على متن سيارة أجرة، فوجئ بعصابة تحاصر السيارة، وتكسر الزجاج لتخرجاهما منها قسرا، وتنهال عليهما بالضرب مستعملة العصي المصفحة بالمسامير والسلاسل، والقضبان الحديدية والسكاكين، ولم تكتفي تلك العناصر بذلك، بل أسقطت بنعيسى أرضا، وأوقعت عليه حجرا كبيرا يستعمل عادة للرصيف، وأدت الضربة إلى إحداث كسر كبير في جمجمته وكتفه. أمضى بنعيسى أربعة أيام في مستشفى الغساني بفاس، زفي يوم السبت 27 فبراير، تمكن رفاقه على نفقتهم الخاصة، من نقله إلى عيادة خاصة للفحص بالأشعة"سكانير" وفي يوم الاثنين فاتح مارس سنة 1993، على الساعة الثامنة إلا ربع صباحا، لفظ آيت الجيد محمد بنعيسى آخر أنفاسه.