يحاول وزير الخارجية السابق سعد الدين العثماني بكل ما اوتي ان يظهر تمكنه في ملفات بالغة الحساسية كملف الصحراء واصبح منظرا له رغم انه وبشهادة كبار مسؤولي الخارجية ل"كود" "كان بحال الاطرش فالزفة" ما فاهم والو. العثماني صرح اخيرا ان المغرب لا يتوفر على صحافيين متخصصين في الصحراء. هذا كلام مردود عليه لان هناك صحافيون اكثر معرفة بهذا الملف منه. لكن هذا ليس مهما المهم هو هل كان العثماني فعلا وزيرا للخارجية "فالاخير ما بقاوش حتى الملفات كتوصلو وولى معزول ما عارفش اش واقع. كلشي ولى بين الكاتب العام ناصر بوريطة وهو الوزير الفعلي للخارجية ثم يوسف العمراني الوزير المنتدب للخارجية حينها وبتنسيق مع الطيب الفاسي الفهري الوزير الاسبق للخارجية ومستشار الملك" يحكي مسؤول بالخارجية ل"كود". العثماني لم يعد يعرف ما يجري رغم انه كان يتوفر على مستشار /ديبلوماسي / على معرفة جيدة بملف الصحراء، لكن لماذا تم عزله من قبل رجالات الخارجية الاقوياء؟ "لانه ارتكب اخطاء كبيرة بروتوكولية وحتى سياسية" يوضح مصدر ديبلوماسي ل"كود".
ويتذكر مسؤول بالخارجية يوم احرج العثماني وزوجته اليابانيين "مشى لعندهم لطوكيو. مراتو ما بغاتش تسلم باليد على اليابانيين. هادي دوزوها على مضض. اش داها تمشي ايلى كانت ما باغياش تسلم. من بعد حطو لحمام فالعشا وهو يكول ليهم: واش هاد لحمام مذبوح بالطريقة الاسلامية؟ الناس تصدمو" يحكي مصدر ل"كود" وفالاخير ما كلاو والو يختم المصدر.
صاحبنا اللي كيعطي الدروس ارتكب خطأ بروتوكولي اخر ما كيدارش يضيف مصدر اخر ل"كود" "فرمضان دار الافطار وعرض على الديبلوماسيين وقبل لفطور ناض يصلي بيهم وحرج السفراء اللي ما كيصليوش وهذا خطأ بروتوكولي خايب فالعرف الديبلوماسي ومراتو دارت نفس الشيء مع زيجات السفراء"
لكن اخطاءه السياسية كانت اكثر وقعا فبالاضافة الى ما حدث في الكويت عندما التقى المعارضة الاسلامية هناك واغضب امير الكويت اكد مصدر ل"كود" ان السبب الحقيقي لابعاده عن الخارجية هو علاقاته مع "داعش" و"النصرة" في سوريا، "هو ما تكلمتش لانه عارف راسو مع من كان كيتبادل الرسائل فسوريا وهذا هو اللي لعب دور في ابعاده من الديبلوماسية" يحكي المصدر ل"كود". لا يعرف مع من بالضبط كان يتبادل الرسائل عبر الهاتف ولا طبيعة تلك الرسائل. ربما سيخرج وزير خارجيتنا الفاضل يوما ليحكي بالتفصيل تلك الحقبة ويشرح كيف همش في وزارته ولماذا قبل الذل عوض ان يقدم اليوم الدروس ويتحول الى خبير في ملفات لم تكن يوما بين يديه