وأخيرا تحركت السلطات المحلية بتراب مقاطعة الحي الحسني بالبيضاء، بعد استفحال الأوضاع، واحتلال الباعة الجائلين الذين غدوا مستقرين ساحة الأخطل بشارع أفغانستان، المعروف باسم شارع «شوفوني». تحركت السلطات المحلية والعناصر الأمنية والقوات المساعدة لتقف على تحول فضاء قريب من مدرسة ابتدائية عمومية إلى مرتع لمعاقرة كؤوس الخمر، ليلا ونهارا، وتدخين مختلف أنواع المخدرات وترويجها، وتحوز سكاكين في حجم السيوف، لا تعرف عناصر الأمن بالدائرة 15 ولا السلطات المحلية بالملحقة الإدارية ما هو دورها لدى أشخاص يفترض أنهم باعة جائلون، إضافة إلى تساؤل مشروع مفاده" كم من عملية سرقة أو اعتداء تم تنفيذها اعتمادا على هذه الأسلحة البيضاء، ومنهم ضحاياهم، وكيف تم السماح لهم باستغلال هذا الفضاء العمومي، وتحويله عنوة إلى سوق للملابس المستعملة القادمة من التهريب، والأواني ومختلف السلع؟؟؟. وحسب مصادر مطلعة ل"كود" فإن هذا الاحتلال ما كان له أن يستمر لولا التواطؤ الذي وجده هؤلاء الباعة الذين شيدوا دكاكين عشوائية بالخيام، وجلبوا محركات تهمل بالبنزين من أجل إنارتها، حيث لم يعد هذا السوق ينفض سواء بالليل أو النهار... تواطؤ جسده بعض ممثلي السلطات المحلية وأعوانها، وكذلك بعض المنتمين لجهاز الأمن بالدائرة. وأسفرت عملية تفكيك هذا السوق العشوائي عن حجز سكاكين وقنينات خمور وبعض المخدرات من قبيل "الكيف".، حيث تم اعتقال أحد الأشخاص في الوقت الذي خضعت فيه مجموعة أخرى للتحقيق