كما يقول المثل الشائع "الحيلة حسن من العار" ، "كود" وقفت على إحدى هذه الحيل بأحد شوارع مدينة بني ملال وبالضبط الطريق المؤدية الى مقبرة أولاد ضريد حيث يتواجد منذ أسابيع ثلاث شبان مدمنون يقومون بأعمال صيانة الحفر بالشارع ويملؤونها بالتربة ويعترضون سبيل السيارات ويطالبون أصحابها بتسليمهم أموالا أو "التدويرة" على المجهود الذي يبذلونه من اجل اصلاح الطريق. ويدعون أن المجلس البلدي فراسو هادشي في محاولة منهم لكي يصدقهم المواطنون ويسلموهم التدويرة بلا ما يخرجو العيب معهم. هؤلاء كسروا قاعدة المشرملين فبدل أن يسرقوا ويسلبوا المواطنين بالسيوف والسكاكين تسلحوا بالبالة والفاس والبرويتة ، تلك هي أدواتهم التي يستعملونها في تجارتهم الرابحة المتمثلة في اصلاح الطريق وابتزاز المواطنين وما يثير السخرية هي المعلومة التي حصلت عليها "كود" من بعض سكان حي أولاد ضريد وهي السر وراء استمرار هؤلاء الشبان في اعمال ملء نفس الحفر كل هاته الأسابيع بحيث يقومون بالليل بإطلاق مياه ساقية بجانب الطريق على تلك الحفر وبفعل حركة مرور السيارات تتحفر من جديد ليباشروا صباح الغد أعمالهم وملؤها بالتربة وهاته العملية تتكرر يوميا في غفلة من المواطنين والسلطات المحلية التي حتما تلاحظ المياه بالشارع دون أن تدري ما ذا يقع.