مرة أخرى يتوقف المرور في طريق أولاد ضريد . مرة أخرى تشل حركة مرور حوالي 500 سيارة و شاحنة و حافلة و دراجات و عربات فلاحية لعدة ساعات في هذه الطريق الجهوية التي تربط بين مدينة بني ملال و المقبرة الإسلامية و عدة قرى نحو جبال الأطلس المطلة على المدينة من الجهة الشرقية . مياه ساقية عين أسردون اجتاحت الطريق و أدت إلى انهيار جنباتها على مستوى موقع أشغال حفر قنوات الصرف الصحي التي تقوم بها الوكالة الجماعية المستقلة للماء . خندق كبير امتلأ بالمياه و الأوحال فقطعت الطريق من الجهتين . شلل تام دام لعدة ساعات قبل أن يتمكن السائقون من خلق ممر ترابي جانبي لتسهيل انسياب المرور . طريق اولاد ضريد التي تؤمن ربط المدينة بمراكز قروية عديدة انطلاقا من قرية أدوز فم العنصر تاكزيرت فرياطة غرم لعلام .. وصولا إلى مدينة القصيبة، تعرف تآكلا كبيرا لجنباتها التي تشكل خطرا دائما يتسبب في العديد من حوادث السير خلفت عدة قتلى و مصابين . الإصلاحات الترقيعية التي أجريت على هذه الطريق منذ عدة سنوات لم تزدها سوى اهتراء لتعم الحفر و المطبات على طول الطريق و خاصة الجزء الرابط بين حي المسيرة و المقبرة التابع لمدينة بني ملال . فيضانات السواقي و ضغط المرور يكشفان في كل موسم أمطار عن الترقيعات و الإصلاحات المغشوشة التي لا تدوم سوى لشهور معدودة لينفضح الأمر و تعود الحالة إلى الإهتراء و التدهور. طريق ستظل دائما نموذجا شاهدا على سوء التسيير و عدم الإهتمام بمصالح السكان و كذا سياسة اللامسؤولية التي ينهجها المجلس الجماعي للمدينة الذي وضع مخططا لإصلاح طرق و شوارع المدينة انطلق منذ سنة 2010 و ما زال يعرف تعثرا و انقطاعات متكررة في سيرورة الأشغال المنتشرة على مستوى رقعة المدينة و محيطها . فبقدر ما ابتهج السكان لهذا المشروع الواعد الذي سيغير نظريا من حلة المدينة ، بقدر ما خابت آمالهم و كثرت شكوكهم حول مصداقية المشروع و نية تطبيقه على الواقع . فالطرق مازالت متردية و السكان مازالوا في حالة الإنتظار ، والمستقبل رهين بإرادة المسؤولين محليا و جهويا لتحويل هذه القرية الكبيرة إلى مدينة بمواصفات عصرية حقيقية .