تعرف قرية ادوز أزمة لاسابقة لها في المواصلات حيث ينتظر الراغب في الوصول إلى مدينة بني ملال لساعات طوال قبل الظفر بمقعد شاغرباحدى سيارة الأجرة الكبيرة التي تمر بالقرية قادمة من تاكزيرت . استفحلت هذه الأزمة منذ اجتياح موجة البناء العشوائي للقرية مع بداية الربيع العربي حيث ينتقل إلى القرية من جميع نواحي الجهة أعداد كبيرة من المشتغلين في ميدان البناء وما يتعلق به ناهيك عن السماسرة والراغبين في اقتناء القطع الارضية والمتاجرين بالعقارواعدادهم تزداد كل يوم نظرا للإقبال الهائل على اقتناء القطع الارضية وتشييد البيوت . لقد استبشر سكان القرية وخصوصا الطلبة حين بادرت نيابة التعليم بتعزيز خط ادوز بحافلة ثانية للنقل المدرسي بعد النداء الذي وجهوه إلى المسئولين من خلال بوابة بني ملال خلال نهاية السنة الماضية . ويستعد جل الساكنة للقيام بوقفات احتجاحية بعين المكان كخطوة أولى قبل اللجوء إلى تنظيم مسيرة نحو الولاية كتعبير منهم عن سخطهم عما وصلت إليه أزمة المواصلات بالقرية خصوصا في الصباح حيث تتوجه أعداد هائلة من المواطنين إلى أعمالهم بمدينة بني ملال . ومن خلال هذا المنبر نوجه نداءا إلى جميع المسئولين محليا وجهويا بغية توفير حافلات النقل العمومية أسوة بباقي المناطق الأخرى لتخيف من معانات الساكنة التي نفذ صبرها نتيجة سياسة التسويف والمماطلة وتجاهل المطالب الاجتماعية الضرورية كالنقل والماء الصالح للشرب والكهرباء وبناء مدرسة ومستوصف خصوصا وان القرية تشهد موجة من الوافدين الجدد بسبب تشييد المئات من البيوت الجديدة عقب الفوضى الذي يعرفها الدوار في مجال البناء الغير مرخص .