«ديرو لينا شي حلول وهذ الشي ماشي معقول».. هذه بعض الشعارات التي رددها بعض سكان دوار أدوز بجماعة فم العنصر ببني ملال صباح يوم السبت المنصرم احتجاجا على الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب الذي تعاني منه الساكنة منذ مدة طويلة تكلفهم جلب الماء من مناطق بعيدة خصوصا بعد الزحف المهول للسكن العشوائي بالمنطقة، وقد جاب المحتجون الحاملين للأعلام الوطنية وصور صاحب الجلالة ولا فتات أزقة الحي والشارع المؤدي إلى مدينة بني ملال، وفور ذلك حل بالمنطقة قائد تاكزيرت وخليفته وبعض أعوان السلطة وأحد رجال الدرك الملكي حيث صادر القائد مكبري صوت من أصحابها مما أجج الاحتجاج وتصاعد الصياح من كل اتجاه وهتافات النسوة مستنجدات بصاحب الجلالة حيث حاصر المحتجون سيارة القائد في محاولة منهم لاسترداد مكبري الصوت بالقوة، وقد حاول في الأخير تهدئة الوضع بإجراء حوار مع بعضهم ومطالبتهم باختيار من يمثل السكان في إجراء حوار مسؤول لمحاولة إيجاد حل على صعيد الولاية الشيء الذي لم يرقهم باعتبار الحوار غير مجد بعد انعقاد سلسلة من الحوارات بدون نتيجة متمسكين بالإعتصام إلى حين قدوم المسؤولين، وفي اتصال مباشر بالقائد صرح لبيان اليوم كون المحتجين قد خالفوا القانون بعدم حصولهم على ترخيص مسبق لهذه الوقفة وبدون سابق إنذار، وأن وقفتهم هته تشكل خطرا على الأطفال الصغار الذين يجتازون الطريق معرضين أنفسهم لحوادث سيرخطيرة، كما أبدى استعداده الكامل للحوار الجاد على صعيد الولاية، وصرح أحد منظمي هذه الوقفة مؤكدا على أنه راسل الجماعة والقيادة في هذا الشأن معبرا عن استياءه التهميش الذي يعاني منه سكان أدوز والمطالبة بفك العزلة عنهم وتخليصهم من مشكل الماء الشروب حيث يعمد تلاميذ المنطقة إلى حمل قنينات الماء معهم إلى المدرسة، وطالب المحتجون كذلك بإزالة المطرح البلدي للأزبال المحاذي لدوارهم والذي يتسبب لهم دخانه في الإختناق إضافة إلى المطالبة ببناء مستوصف والنظافة، إلا أن البعض استغل تواجد القائد فتعدت المطالبة بالماء الشروب إلى محاولة تسهيل عملية البناء العشوائي وهذه هي أهم الأسباب التي ساهمت بشكل كبير في تفريخ عدة تجمعات شوهت المنطقة وازداد معهاالطلب على الماء والكهرباء. فاعل جمعوي صرح بأن الحل قريب جدا بعد التوصل إلى اتفاق مسبق مع المسؤولين بالولاية، ولا جدوى من تنظيم وقفات احتجاجية في الوقت الراهن.