لم تنفع معها الإصلاحات الظرفية، و لا الترقيعات الموسمية ، إنها قنطرة حي أولاد اضريد التي تربط مدينة بني ملال بالمقبرة الإسلامية و عدة قرى نحو جبال الأطلس المطلة على المدينة من الجهة الشرقية بنيت خلال الخمسينات على وادي عين العازي القادم من جبل عين أسردون و قمة تاصميت . تأكلت بقوة الزمن و ضغط عبور السيارات و الشاحنات و الحافلات، انهارت في شتاء سنة 2004 جراء الأمطار الغزيرة مسببة فيضانات متكررة، حيث اجتاحت المياه المساكن و الحقول و التجزئات السكنية، محدثة أضرارا و خسائر في البناء و الممتلكات . إضافة إلى عزل المدينة عن الجهة الشرقية ، حيث تقطع مواكب الدفن المتجهة إلى المقبرة الإسلامية . و تشل حركة المرور المؤدية إلى قرى أدوز، فم العنصر، تاكزيرت، فرياطة، القصيبة و اغرم لعلام . حوالي 500 سيارة و حافلة و شاحنة و سيارة أجرة تمنع من المرور يوميا في الإتجاهين... موظفون ، عمال ، طلبة و فلاحون يجبرون على العودة من حيث أتوا أو القبوع في مساكنهم محرومين من العمل أو الدراسة أو التطبيب والتسوق وأغراض أخرى . بعض السيارات الخفيفة علقت وسط المياه و الأوحال فاضطر أصحابها إلى تركها لمصيرها . تشل الحركة و تعزل الدواوير فترتفع أسعار قنينات الغاز و السكر و الشاي و الدقيق... مقالع الحجر و التربة و صنع لبنات البناء تقفل أبوابها بسبب عدم مرور الشاحنات . ترقيعات المجلس البلدي بوضع قنوات تحت القنطرة لتمرير المياه لخفض منسوب مياه الوادي فشلت بسبب قوة الأحجار و الأوحال التي يجرفها الوادي من الجبال، تسد فوهة القنطرة فتغمر المياه الطريق و المساحات المجاورة و تجعل المرور خطيرا و مستحيلا، فأصبح الحل الشافي حسب أحد تقنيي الجماعة، هو إعادة بناء القنطرة من جديد و توسيع جنباتها. فمتى سيتم ذلك ؟