تحققت أمنية الشيخ وأشرف مشروعه الخيري الذي كان يحلم بتحقيقه على الإنتهاء. عشرة أشهر كانت كافية لتطويع أرض جبلية وبناء مسجد على قمة من قمم جبال الأطلس المتوسط، تعلو بحوالي 1400 متر. الحكاية ابتدأت منذ حوالي أربع سنوات ، حين تقدم الشيخ المسن البالغ من العمر 91 سنة بطلب إلى جماعة فم العنصر على بعد سبعة كيلومترات نحو الجبل من مدينة بني ملال، لبناء قاعة للصلاة على أرضه التي يملكها بمنطقة تفرضين في اتجاه قمة تاصميت (1800متر) التي تطل على مدينة بني ملال . موافقة شفوية من مسؤولي الجماعة شجعت الشيخ الكفيف على الشروع في بناء القاعة . لكن السلطات باغتته ذات يوم وحجزت جميع أدوات البناء التي كان يستعملها في ذلك . لم ييأس الشيخ الذي كان مصمما على فكرته، واغتنم تواجد جلالة الملك خلال زيارته لبني ملال في شهر أبريل الماضي ليلزم قارعة الطريق الجبلية على أمل الالتقاء بجلالته طمعا في دعمه لتحقيق أمنيته . وخلال إحدى جولات جلالة الملك السياحية للجبل ، التقى الشيخ المسن رفقة ابنه البالغ من العمر 50 سنة . واستمع إلى طلب الشيخ الذي أبدى لجلالته استعداده للتبرع بأرض مساحتها 400متر مربع لبناء مسجد يؤم إليه سكان حوالي 45 أسرة يقطنون بهذه المنطقة الجبلية . وبعد يومين حلت لجنة تقنية بالمنطقة لتنطلق أشغال بناء المسجد في نفس الأسبوع. و حاليا تشرف الأشغال على نهايتها ، ليتحقق قريبا بناء المسجد/ المعلمة الذي قال عنه الشيخ بأن جلالة الملك وعده بالصلاة رفقته فيه خلال زيارته المقبلة لبني ملال .