لليوم الثالث على التولي مباشرة بعد الإفطار تشهد قرية ادوز التابعة لجماعة فم العنصر أحداث شغب خطيرة تتجلى في قطع الطريق الرابطة بين مدينة بني ملال و القصيبة و الاعتداء علي السيارات المارة عبر الطريق برشقها بالحجارة من طرف أشخاص غرباء عن المنطقة وبعض القاصرين ولحد كتابة هذه السطور تم تكسير أربع سيارات خاصة وتسببت الحجار الكبيرة الموضوعة كحاجز وسط الطريق في حادة سير خطيرة أصيب علي إثرها شابين احدهما إصابته خطيرة . ورغم قدوم رجال الدرك والسلطات العمومية لم تفلح كل المحاولات في إقناع المحتجين بفتح الطريق أمام السيارات المارة. وتعود جذور المشكل إلى النقص الحاد في مياه الشرب وخصوصا بعد ارتفاع درجة الحرارة خلا ل هذا الشهر المبارك, فالمجلس القروي لم يعد بوسعه تلبية حاجيات السكان بتوفير مياه الشرب نظرا لعدة عوامل نذكر منها قلة الصبيب المتوفر وموجة البناء العشوائي التي اجتاحت المنطقة بشكل هستيري إضافة إلى سوء التسيير ومنح مئات رخص الربط بالماء الشروب لأهداف انتخابية محضة رغم استفحال الأزمة . وقد تدخل السيد الوالي بإرسال آلة حفر( الصوندا) للتنقيب عن الماء إضافة إلى إرسال عدد من الحاويات المائية تزودها شاحنة ذات صهريج باستمرار للتخفيف من حدة الأزمة الي غاية الانتهاء من عملية الحفر , فرغم تحفظ الكثير من السكان على استقدام الحاويات أبى المسوؤلون إلا أن يجربوا هذا الحل الترقيعي بهدف امتصاص غضب المحتجين واحتواء أعمال الشغب الشيء الذي كذبته أحداث ليلة الأحد حيث أغلقت الطريق من جديد الي غاية ساعة متأخرة انتهت بوقوع حادثة سير خطيرة تسبب في وقوعها المحتجون الذين غادروا المكان خشية وصول تعزيزات أمنية كانت متمركزة بقرب مقر جماعة فم العنصر تنتظر الأوامر لفتح الطريق بالقوة .كما سجل نفس اليوم وقوع اعتداء شنيع على حارس الحاويات حيث عمد شخص غريب عن المنطقة بتوجيه ضربات للضحية بالة حادة على مستوي الرأس نقل على أثرها إلى المستشفي الجهوي ببني ملال لتلقي العلاج. أما الجاني فقد تم اعتقاله وخليلته على الفور من طرف رجال الدرك. فبعد هذه التطورات الخطيرة أصبح ادوز يورق المسؤلين حيث توافدت العديد من المصالح العمومية أبرزهم ضابط برتبة عقيد في سلك الدرك الملكي الذي زار القرية للوقوف على الوضع الأمني الذي يشهد حاليا تدهورا كإرثيا بسبب الأحداث المستمرة يوميا ولا يستطيع أحدا أن يتنبأ بما تحمله الساعات القادمة إذا ما أغلقت الطريق من جديد .