بعد مسيرة احتجاجية حاشدة لسكان قرية ادوز التابعة ترابيا لجماعة فم العنصر والتي تبعد عن مدينة بني ملال بخمس كلمترات، يوم الأربعاء الماضي، مشيا على الأقدام في اتجاه مقر ولاية جهة تادلة أزيلال، للمطالبة بتزويد الدور السكنية بالماء الصالح للشرب، لاسيما، وان أصحابها يتوفرون على عدادات وتراخيص من المجلس الجماعي. ويبلغ تعداد سكان هذه القرية حوالي ستة آلاف نسمة دون احتساب المنازل العشوائية التي شيدت خلال الفترة المتزامنة مع مايسمى بالربيع العربي وهي فترة كانت فيها السلطات المحلية مهتمة أكثر بما يجري على المستوى الإقليمي، مباشرة بعد هذه المسيرة استقبل محمد فنيد والي الجهة لجنة منتدبة عن السكان المحتجين، وتم خلال هذا الاستقبال الاتفاق على إيجاد حل مستعجل لهذه الأزمة الخانقة التي دامت قرابة عقد من الزمن، وقد أفادت مصادر من القرية بأنها رصدت لجنة تتفقد الدور المتوفرة على العدادات القانونية، والوقوف على معاناة السكان من انعدام الماء الصالح للشرب، حيث يضطر المرء إلى جلبه من مناطق بعيدة وعن طريق الشراء. وبعد عصر يوم الجمعة الماضي، قام الوالي رفقة رؤساء المصالح الخارجية بزيارة لمقر جماعة فم العنصر، حيث عقد لقاء مع الأعضاء تداولوا خلاله عددا من الملفات كان أهمها مشكل الماء بأدوز وظاهرة البناء خارج الإطار القانوني، حيث بشر الوالي الجميع بحل هذه الأزمة وطي صفحة معاناة السكان مشددا في ذات السياق على اتخاذ جميع التدابير لوقف البناء العشوائي بالمنطقة في انتظار دراسة إعادة الهيكلة التي ستتطلب زمنا معقولا ولكن بكلفة هائلة، وقد أفادت مصادر جد مطلعة، بأن مكان حفر بئر لجلب الماء قد تم اختياره من طرف لجنة تقنية مختصة حيث أبدى السكان ارتياحهم الكبير واستعدادهم للتعاون مع الوالي.