أحداث شغب ومواجهة مع قوات الدرك عرفتها قرية واومانة الهادئة ومحيطها بإقليم خنيفرة يوم الجمعة الماضي. فتيل الاحتجاج اشتعل قرار رئيس المجلس القروي بقطع الماء الصالح للشرب عن عدد من المواقع بالقرية مستفيدا في ذلك من عدم ربط القرية بالشبكة الوطنية التي تكتفي ساكنتها بما توفره لها آبار المنطقة من هذه المادة الحيوية عبر شبكة مستقلة تحت وصاية المجلس الجماعي المحلي. العشرات من المحتجين هاجموا مسكن الرئيس الذي غادره لوجهة مجهولة، قبل أن ينظموا مسيرة في اتجاه الطريق الوطنية رقم ثمانية حيث خاضوا وقفة احتجاجية وقطعوا الطريق في وجه حركة المرور بهذا المقطع الحيوي الرابط بين خنيفرة وبني ملال في اتجاه مراكش. أصر المحتجون على الاعتصام وسط الطريق إلى حين تلبية مطلبهم الأساسي بربط قرية واومانة بالشبكة الوطنية للماء الصالح للشرب، ورفضوا فض الاعتصام وإعادة فتح الطريق. قبل أن تتدخل قوات الدرك بالقوة لتفريق المحتجين. وفيما نفت مصادر وقوع إصابات في صفوف الساكنة وأن أقصى ما تم استعماله كان الغازات المسيلة للدموع، تحدث شهود عيان للجريدة عن وقوع إصابات لم تحدد عددها بين المتظاهرين.