توقعت مصادر من حزب الاستقلال أن تنتهي الأزمة التي يعيشها الحزب على خلفية فشل مؤتمره الأخير في انتخاب أمينه العام، ببروز "خط ثالث" يتجلى في تنازل الطرفين المتصارعين على زعامة الحزب والتوافق على اسم ثالث. أحد مصارد "كود" تحدث عن امحمد الخليفة، القيادي الذي غاب عن أشغال المؤتمر، والذي يمكن أن يكون محط توافق من طرف تياري شباط والفاسي الفهري داخل الحزب، أو كريم غلاب. بينما أشار مصدر آخر تحدث ل"كود" إلى أن بعض شباب الحزب يمكن أن يكونوا محط توافق خاصا بالذكر توفيق احجيرة رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الأخير للحزب وعضو لجنته التنفيذية. "كريم غلاب وتوفيق حجيرة وحتى ياسمينة بادو يحاولون فعلا تقديم أنفسهم في صورة البديل الذي يمكن أن يحل أزمة الزعامة، لكن مشكلة كريم غلاب أن أنصار شباط ليسوا متحمسين للتوافق مع أنصار الفاسي الفهري حوله" يوضح مصدر "كود".
سيناريو التوافق والتطلع للدور الذي يمكن أن يلعبه "حكماء" الحزب في هذا التوافق المحتمل يبدو الأقرب إلى أذهان عدد من الاستقلاليين، نظرا للمدى البعيد الذي بلغته المواجهة بين طرفي الصراع حول الأمانة العامة للحزب. "الأمور ساءت بعدما اتخذت في جانب منها بعدا شخصيا، لذلك يستبعد أن تحل الأزمة دون توافق يحمل مرشحا ثالثا غير شباط والفاسي الفهري إلى زعامة الحزب" يشرح مصدر "كود".