انقطعت شعرة معاوية وسد خط الرجعة في العلاقات بين كل من حزب الاستقلال والعدالة والتنمية بعد تصريحات شباط الأخيرة التي هاجم فيها رئيس الحكومة واتهم فيها نبيل بنعبد الله يالخيانة العظمى. وكشف مصدر حكومي مقرب من بنكيران ل"كود" أن انسحاب الاستقلال من الحكومة لم يعد محط جدال وان الديوان الملكي توصل بمذكرة الاستقلال فعلا، مشبرا الى ان بنكيران ينتظر الضوء الاخضر فقط من الجهات العليا لبدء مفاوضات بحثا عن حليف جديد في الحكومة يعوض الاستقلال، ضمن تعديل حكومي يرتقب ان يغير بنية الاغلبية الحالية، مستبعدا سيناريو انتخابات سابقة لاوانها في هذا الظرف العصيب الذي يجتازه المغرب. وفي علاقة بالموضوع علمت "كود" ان حميد شباط المتواجد حاليا بقطر سينظم تجمعا ضخما يوم السبت على الساعة الرابعة بقاعة 11 يناير بفاس، وحسب مقرب منه فان شباط ينتظر حضور عشرة الاف شخص. وتوقع المصدر المقرب ان يوجه شباط مدفعيته الثقيلة نحو حكومة بنكيران. التحالف الحكومي حاضر كذلك في حزب التجمع الوطني للاحرار، فقد علمت "كود" ان تيارا في حزب الحمامة يدفع بقوة نحو قبول اية دعوة قد يوجهها للحزب رئيس الحكومة بنكيران اذا ما انفرط عقد التحالف الحالي وخرج الاستقلال الى المعارضة.