في عددها الأخير، خصصت مجلة زمان ملفها الشهري لموضوع التواجد اليهودي في المغرب والذي يعود لأكثر من ثلاثة ألاف سنة. في هذا الملف يعود مجموعة من المؤرخين و المختصين لتحليل مختلف مراحل هذا التواجد و أشكال التعايش بين مكونات المجتمع المغربي الدينية و العرقية، منذ الرومان، حيث مازلت هناك أثار و تحف يهودية كشفت عنها الحفريات في مدينة وليلي، مرورا بالقبائل البربرية التي كان البعض منها معتنقا للديانة اليهودية و وصولا إلى الفتوحات الإسلامية حيث استمر التواجد العبري بل وزاد إغتنائا بعد ترحيل اليهود و المسلمين من الأندلس عند سقوطها في يد الملوك الكاثوليك. في نفس الملف، مقال عن الموقف الشجاع للسلطان محمد الخامس الذي حاول حماية اليهود المغاربة من القوانين العنصرية التي ارادت الحماية الفرنسية تطبيقها في المغرب ، حيث اعتبر السلطان أن لافرق بين رعاياه و أبنائه المسلمين و اليهود. يتحدث الملف أيضا عن الدور الذي لعبته الحركة الصهيونية من أجل تهجير اليهود المغاربة إلى إسرائيل وكيف تأتى لها ذلك, كما تكتب المجلة المختصة في تاريخ المغرب، عن وضع المرأة اليهودية و خضوعها لسلطة الدين و التقاليد و كيف أن دورها كان مختزلا في العمل داخل البيت، حتى تطورت الأمور مع مجيء المدارس العصرية و الحديثة التي سمحت لها بالتفتح و الخروج.
من بين المقالات التي جائت في العدد الأخير لمجلة زمان تحقيق عن سقوط الكولونيل أحمد الدليمي، الرجل القوي في المغرب خلال السبعينات، و كيف أن الرواية الرسمية حول موته أثناء حادثة سير مازالت غير مقنعة و أن هناك فرضيات أخرى يتناولها التحقيق، و خصوصا العلاقة المتوترة بين الحسن الثاني و الدليمي و خصوصا حول تدبير قضية الصحراء. في هذا العدد أيضا مقال عن الشيخ محمد العتابي، هذا الرجل الذي نسيه التاريخ و لم يعطى حقه ، حيث أنه كان أول من تحدث و طالب باستقلال المغرب ابتداء من سنة 1917 ، حيث ألقى خطابا في مؤتمر دولي هاجم فيه الحماية الفرنسية و طالب بانسحابها من المغرب. تفاصيل كل هذه المواضيع في عدد شهر ماي من مجلة "زمان"