كتبت مجلة (جيويش دايلي) الأمريكية أن المغرب يمثل ملاذا حقيقيا للتسامح الديني في منطقة تحف بها تهديدات التطرف. وأبرزت المجلة الأمريكية أن "المغرب يعد ملاذا للتسامح الديني في الوقت الذي وقعت فيه بلدان أخرى بين أيدي متطرفين"، مضيفة أن الأمر لا يتعلق ب"خرافة بسيطة"، ولكنه يعكس واقع بلد اختار التسامح على الدوام.
ونقلت المجلة عن سيرج بيرديغو، السفير المتجول لصاحب الجلالة، أن "اليهود في المغرب يوجدون في أفضل وضعية يمكنهم تصورها"، مبرزة أن "المغرب محصن" كما يرى أحمد عبادي،الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء.
وأضافت المجلة في مقال نشر على هامش الزيارة الرسمية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الولاياتالمتحدة، أن الطائفة اليهودية بالمغرب، التي يقدر عددها بحوالي 4500 فردا، تعد الأكبر بالعالم العربي وتتيمز ب "حياة مزدهرة".
وأشارت، في هذا السياق، إلى مختلف البيع التي توجد بالبلاد، 15 منها توجد بالدار البيضاء فقط، وكذا إلى وجود نظام تربوي وتعليمي يهودي تنخرط فيه حتى الساكنة المسلمة.
ولاحظت الصحيفة انسجام اختيارات المغرب منذ الموقف النموذجي للمغفور له محمد الخامس مع القضايا المتعلقة بالديانة اليهودية، إلى غاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي أطلق سنة 2010 برنامجا واسعا لتجديد مقابر المسلمين واليهود في إطار الحفاظ على التراث الوطني.
وأضافت الصحيفة أن المغرب يظل "البديل" في منطقة تعاني من انتفاضات "الربيع العربي"، لأنه تمكن بفضل الإصلاحات التدريجية والتسامح من تجنب التوترات، والتوجه نحو المستقبل.
وخلصت الصحيفة إلى أن "المغرب قدم، من خلال تاريخه العريق، الدليل على قدرته على رفض أي شكل من أشكال التطرف، من خلال اختيار التسامح بالنسبة لساكنته اليهودية والأمازيغية والعربية".