اتخذت الرسالة التي بعث بها عبد الحفيظ بنهاشم المندوب العام للسجون إلى رئيس لجنة العدل والتشريع محمد حنين حول تحفظه على حضور البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، ضمن الوفد البرلماني الذي سيقوم بزيارة إلى حي الإعدام بسجن القنيطرة، أبعادا سياسية تنذر ببوادر حرب طاحنة بين البام وبنهاشم، فقد خرج رئيس فريق حزب باكوري بمجلس النواب عبد اللطيف وهبي عن صمته وحمل رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران المسؤولية بصفته الرئيس المباشر للمدير العام لإدارة السجون عن تدخلات بنهاشم في شؤون البرلمانيين. بلاغ رئيس الفريق، الذي توصلت "كود" بنسخة منه، اتهم مدير عام الأمن الوطني السابق ب"جهل" العلاقة بين المؤسسة التشريعية والحكومة، موضحا له أن العلاقة بين المؤسستين لها "قنوات رسمية تمر عبر رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب ولا يحق مطلقا أن يوجه رسالة إلى رئيس اللجنة لأن فيه تجاوز للقانون". وهبي الذي تم تثبيته مؤخرا من طرف المكتب السياسي كرئيس لفريق الجرار اوضح أن "ما جاء في هذه الرسالة لا يمت لممارسة الديمقراطية بصلة وأن تحفظه لا يجوز لا دستوريا ولا قانونيا و لا سياسيا لأن النائبة خديجة الرويسي ممثلة الأمة لها أن تعبر عن رأيها كما أن لها الحق القيام بالمهام المخولة لها دستوريا"، مضيفا أنه لا يجوز لبنهاشم أو غيره التحفظ بأي حال من الأحوال". وهبي وعد بنهاشم بممارسة جميع الوسائل القانونية لمواجهة هذا التصرف.