يبدو ان ما تعرضت له النائبة البرلمانية عن حزب الاصالة والمعاصرة خديجة الرويسي من منع من طرف المندوب العام للسجون بنهاشم بعد تحفظه على حضورها ضمن وفد برلماني كان من المنتظر ان يزور سجن القنيطرة، (يبدو) أنه أمر لم يستسغه عدد من النواب البرلمانيين أغلبية ومعارضة. فقد شهدت الجلسة الافتتاحية لدورة ابريل بمجلس النواب، هجوما من طرف فرق الأغلبية والمعارضة على المندوب العام للسجون، حفيظ بنهاشم، حيث اعتبر رئيس الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية، عبد الله بوانو ما قام به بنهاشم حين تحفظ على برلمانية حزب "الجرار" بأنه لم يحترم المؤسسات والقنوات الدستورية وذلك عن طريق توجيهه للمراسلة لرئيس اللجنة العدل والتشريع مباشرة وليس إلى رئيس مجلس النواب كريم غلاب ، معتبرا أن ما قام به يعتبر خرقا دستوريا. ومن جهته ، عبد اللطيف وهبي رئيس الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي وجه طلبا لجر بنهاشم للمساءلة بالبرلمان، شن هجوما لاذعا عليه، واصفا إياه بقوله " انه موظف يتجاوز اختصاصاته"، ولم يكتف وهبي بهذا، وهو يدافع عن النائبة التي تنتمي لفريقه، حيث احتج على كريم غلاب لتدخل حفيظ بنهاشم لما قال أنه "تدخل في شؤون البرلمان". وتجدر الإشارة أن فريق حزب "البام" بمجلس النواب وجه ، طلبا مستعجلا، لرئيس لجنة العدل والتشريع، يطالب بحضور كل من رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران، وحفيظ بنهاشم المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج لهذا الاجتماع وذلك لمدارسة أوضاع السجون بصفة عامة.