عدد ضحاياه الذين توصل اليهم الامن بعد اعتقاله ستة، منهم البقال ومسير المقهى وبائع التبغ، كان يبتزهم مرارا وتكرارا فينصاعون له تفاديا للتعرض لعنفه، كان ليستمر في "استبداده" لولا حملة تطهيرية، للشرطة القضائية بالحي الحسني، في الدارالبيضاء، التي تمكنت من اعتقاله، ووفق مصدر أمني مأذون له، يتعلق الأمر بشخص عمره 30 سنة، ومن ذوي السوابق العدلية بحي الصفاء، اعتقل متلبسا وهو يتحوز بمدية كبيرة وشفرة للحلاقة وكان في حالة هيجان بالشارع العام، بعد تناوله لما تيسر من الكحول. لحظة اعتقاله كان هائجا جدا، يهدد المارة بالشارع، بعد استنطاقه داخل مصلحة الشرطة، اعترف بأنه قام بعدة سرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض،ب عدها ظهر ستة من ضحاياه، أحدهم صاحب مقهى هاجمه وابتزه، كما عرضه للضرب والجرح، حيث أدلى بشهادة طبية مدة العجز فيها 24 يوما.
مواطن ثان عرضه نفس الشخص للابتزاز، وكذا سرقة مجموعة من قطع الجبن من محله المخصص للبقالة في حي ليساسفة1، قال للشرطة إن "الهائج" عرضه للعنف وأدلى بشهادة طبية مدة العجز بها 22 يوما، مؤكدا أن هذه الأفعال تكررت لعدة مرات.
الضحايا الآخرون، وفق ما علمته "كود"، منهم من سلبه هاتفه النقال ليلا، ومنهم من سلبه حافظته اليدوية، بعد أن عرضهم للتهديد بواسطة السلاح الأبيض رفقة شخصين آخرين، كما ظهرت ضحية أخرى، ويتعلق الامر بسيدة تعرضت للعنف من طرف الجان، وأدلت بشهادة طبية مدة العجز بها 22 يوما، فيما الضحية السادس يدير محلا لبيع التبغ، وقال إن الموقوف كان يجبره على منحه علب السجائر دون أداء ثمنها.
المثير أكثر، هو أن الجاني بعد الاعتراف بالأفعال المنسوبة اليه من طرف الضحايا، ذكر أن له أخا شقيقا كان يستعين به أحيانا في تنفيذ السرقات، وفيما يوجد شقيقه في حالة فرار بعد علمه بإيقاف أخيه، علمت "كود"، أن الجاني أحيل إلى العدالة، ليحاكم بصك اتهام ثقيل، يضم 13 تهمة، وهي "السرقة الموصوفة والضرب والجرح بالسلاح الأبيض مع سبق الاصرار والترصد وحيازته بدون سند قانوني والابتزاز والعنف والهجوم على محل الغير والسرقة والسب والشتم والتهديد بالإيذاء والسكر العلني البين".