أدرجت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، واقعة اعتداء بلطجي على رئيستها أثناء محاكمة معتقلي اكديم إيزيك، في إطار "السلوك المعتاد من طرف الأجهزة المخزنية وبيادقها التي تعمل كل ما في وسعها لإسكات صوت الجمعية المزعج لها والذي يفضح ما تقترفه من مظالم وانتهاكات متتالية لحقوق الإنسان ويعري التناقض الصارخ بين الخطاب الرسمي وواقع حقوق الإنسان." استنادا لما ورد في بيان صادر عن المكتب المركزي للجمعية. يتعلق الأمر ب"مبادرة أحد العناصر البلطجية المعروف بالرباط بكونه مجندا من طرف الأجهزة الأمنية للاعتداء على المناضلين والمناضلات خاصة شباب حركة 20 فبراير، والذي قام باستغلال الوقفة التي نظمتها عائلات الضحايا أمام المحكمة يوم السبت 9 فبراير للتشهير كعادته برئيسة الجمعية؛" على حد تعبير نفس المصدر. الشاب الذي فضحته حتى مؤسسة رسمية، المجلس الوطني لحقوق الانسان، إسمه أمين الباردوي عضو ما يسمى "الشباب الملكي" وحزب محمد زيان، وتبدو سلوكاته أن مهنته "بلطجي"، حمل لافتة كتب عليها "خديجة الرياضي سير فحالك من بلادي" . نفس الشخص سبق أن ظهر في فيديوهات يعتدي على أعضاء في حركة 20 فبراير بالبيض والحجارة، دون أن يسائله أحد حتى على عهد حكومة بنكيران التي يتولى فيها وزارة العدل مصطفى الرميد.
المجلس الوطني لحقوق الإنسان سجل في تقرير أولى حول مجريات محاكمة اكديم إيزيك أن "هناك عناصر لا تنتمي لعائلات الضحايا ضمن المتظاهرين، كما بلغ إلى علم هذا الوفد أن البعض من هذه العناصر قد رفع لافتة تشهر برئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان"، "كما تأكد له أن السيدة الكاتبة العامة لجمعية الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان تعرضت للاعتداء اللفظي من قبل هذه العناصر."