قالت ناشطة حركة 20 فبراير، نضال سلامة حمداش، عضوة "الجمعية المغرية لحقوق الإنسان"إن شرطة الرباط حققت معها يوم الإثنين 30 سبتمبر، على خلفية شكاية كان قد تقدم بها ضدها وضد زميل لها ووالدها، منذ شهر نونبر من سنة 2012، شخص معروف بحسب مصادر متطابقة بمضايقاته لكل نشاط احتجاجي نظمته فئة من فئات الشعب المغربي ضد سياسة رسمية ما، كان آخرها حمله للافتة تتهم الصحفي أنوزلا باتهامات خطيرة وتدعو إلى معاقبته خلال الوقفة التي نظمت امام وزارة العدل مؤخرا من اجل إطلاق سراح انوزلا. وأكدت نضال لموقع "لكم. كوم" أنها التزمت الصمت اتجاه أسئلة المحققين، مشيرة إلى أن والدها وزميلها منتصر اتري سيجري الإستماع إليهم يوم الثلاثاء فاتح أكتوبر على خلفية نفس الشكاية التي يتهمهم فيها صاحبها "بالتهجم عليه عبر وصفههم له بالبلطجي واتهامه بالعمالة للبوليس" حسب نضال. واعتبرت نضال هذه الشكاية كيدية غايتها الإنتقام منها ومن والدها وزميلها لنضالهم في صفوف حركة 20 فبراير ومشاركتهم في الوقفة الإحتجاجية ضد البيدوفيل يوم الجمعة 2 غشت، أمام البرلمان بالبراط، بعد حلول فترة الردة وخفوت صوت الشارع المغربي، مشيرة إلى أن ما تتعرض له اليوم رفقة المعنيين فقط حلقة ضمن سلسلة حلقات انتقامية من كل صوت او قلم ناصر حركة 20 فبراير أو فضح قضية العفو الملكي على الوحش الإسباني، مزكية كلامها بما يتعرض له مدير موقع "لكم" علي أنوزلا، وما تعرض له نبيل الياسميني عضو حركة 20 فبراير تنسيقية القنيطرة، قبل أسابيع قليلة حين جرى الإستماع إليه بالرباط بعد اتهامه "بسرقة منزل قرب باليما وتكسير زجاج باليما وضرب شرطي وعنصر من القوات المساعدة" حين شارك في الوقفة الإحتجاجية ضد العفو الملكي يوم الجمعة 2 غشت أمام مقر البرلمان بالرباط. يشار إلى أن المشتكي كان قد ظهر على "شريط فيدو"، بُث على الموقع الاجتماعي "يوتوب"، يوم الأحد 5 ماي الجاري، في خضم أحداث العيون الأخيرة، وهو يشهر مسدسا هدد بواسطته من وصفهم ب"بمرتزقة البوليساريو" بالمواجهة الحربية، وتوعد بقتلهم،عندما سيحل بمدينة العيون. وبرر صاحب الشريط، الذي صنف نفسه ضمن "الجناح الحربي: الله الوطن الملك"، خطوته نتيجة "استفزازت" نشطاء "البوليساريو"، لرجال الأمن ول"رفعهم أعلام البوليساريو أمام الملأ"، ليخلص إلى أن المغرب وصل " إلى قمة الذل والعار"، ما حذا به للقول: "خوتي المسؤولين إلى مقديتوش عليهم خليونا حنا منا ليهم، الشعب للشعب، يانْجيبوها يانعطيوها ليهم، هذا هو الحل، أم يقولولينا حقوق الإنسان ما كيان لا حقوق الإنسان لا والو، هداك البشر هالي تينفع معاه" ليشهر مسدسا أسودا سحبه من خلف جسمه متهددا من وصفهم ب "تريكة البوليساريو"، و"القردة". وحري بالإشارة أيضا إلى أن نفس الشاب معروف في العاصمة الرباط، فقد سبق له أن تزعم معظم المسيرات المناوئة لحركة 20 فبراير، بالرباط، وقاد حملة ضد جريدة "أخبار اليوم المغربية" بالدار البيضاء، عندما عمد صحبة عدد من مرافقيه إلى إحراق نسخ من الجريدة بعد أن اتهمها بوصفهم ب"البلطجية"، كما كان حضوره بارزا خلال محاكمة "إكديم إزيك"، حين قاد وقفات إحتجاجية مناوئة لوقفات أسر وعائلات المتهمين، ردد خلالها شعارات مسيئة ل "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان"، وللمتهمين في أحداث "إكديم إزيك".