علمت "كود" ان الشركة الفرنسية فيوليا ستغادر المغرب قريبا بعد اتفاق وقعت مع شركة "انگلوساكسونية" يقودها خبير مغربي في الطاقة. وقد أسفرت المفاوضات التي دامت سنة كاملة، حسب مصدر مطلع ل"كود"، عن التوصل الى اتفاق بموجبه يتم بيع حصة الشركة الفرنسية.
وإذا كانت "فيوليا" قد عبرت عن رغبتها من الانسحاب من المغرب اثناء تقديمها لاستراتيجية المجموعة، فان هناك مبررات اخرى، يكشفها مصدر مطلع ل"كود"، فالانسحاب، يضيف مصدر ل"كود"، تزامن بعد نهاية ما يمكن تسميته "الامتيازات والحصانة" التي كانت تحضى بها شركات "امانديس" و"ريضال" (تابعتين ل"فيوليا")، امتيازات ضد المواطن المغربي.
بالاضافة الى ابعاد، يضيف مصدر ل"كود"، عدد من كبار موظفي الدولة خاصة بوزارة الداخلية منذ 2011 من مناصبهم دون ان ننسى، يشدد مصدر "كود" دق كل من المجلس الاعلى للحسابات ومكتب الصرف لناقوس الخطر.
لقد خرقت "فيوليا" التزاماتها، يضيف مصدر "كود"، دون ان تشعر بالقلق، ومن تجليات هذا الخرق، حسب المصدر نفسه ل"كود"، التأخير في استثمار ملياري درهما رغم استفادتها من تعريفة جديدة، أكثر من ذلك، فقد استعملت تلك الأموال لدفع أرباح المساهمين في الشركة الأم، كما ان الشركة التزمت امام المغرب بفتح رأسمالها للمستثمرين وشركات مغربية عبر تفويت 39 في المائة، ولم تف بالتزامها، أكثر من ذلك، يضيف مصدر ل"كود"، لا يوجد اي مغربي ضمن اعضاء مجلس إدارتها
وأضافت مصادر "كود" ان كل القرارات المهمة والاستراتيجية ل"فيوليا" بالمغرب تتخذ بباريس وتطبق بالرباط وطنجة وتطوان. هناك نقطة أخرى عجلت برحيلها، هو احتجاجات المواطنين خاصة بطنجة وتطوان ضد "أمانديس".
لقد انسحبت "فيوليا" من النقل وتدبير النفايات بالرباط مما يكشف فشل هذه الشركة الفرنسية في القيام بمهامها.
"كود" ستكشف معطيات أكثر عن الصفقة وقيمتها المالية والشركة الجديدة التي ستحل محل "فيوليا"، وحسب ما توصلت به "كود" لحد الان، فإن هناك تعهد وفق تواريخ محددة باستثمارات ضخمة ثم تعهد بالإسراع في التجهيزات مع التشديد على ان المغاربة سيكونون ضمن المساهمين.