ملامح الرضى والاطمئنان كانت بادية على كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، بعد استقباله بقصر المرادية أول أمس في الجزائر من طرف الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة. وحرص بوتفليقة على استقبال صديقه روس، الذي تجمعه به علاقات دبلوماسية حينما كان بوتفليقة وزيرا للخارجية ورئيسا للدبلوماسية الجزائرية أيام الرئيس الهواري بومدين، وخُصص لروس استقبال يليق بالملوك ورؤساء الدول. وعانق بوتقليقة روس عناقا حارا في باب القصر، ونقل التلفزيون الجزائري الجو "الصداقاتي" الذي دارت فيه مشاورات روس مع نظرائه الجزائريين بحضور الرئيس، قبل أن يودعه هذا الأخير في باب قصر المرادية وداع الأصدقاء. الحفاوة البالغة لهذا الاستقبال تطرح أكثر من علامة استفهام حول جولة روس الأخيرة لحلحلة مشكل الصحراء، وما إذا كان تقريره الذي سيقدمه في نهاية الجولة التي تختتم في 15 من الشهر الجاري، إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيكون محايدا ويتضمن بارقة أمل لبداية حل الملف الذي ظل عالقا لعدة عقود في ردهات المنظمة الدولية، سيما أن المغرب أعلن على لسان الملك محمد السادس في خطاب المسيرة، عدم تنازله عن مقترح الحكم الذاتي كحل وحيد، في حين ترفض البوليساريو هذا الحل جملة وتفصيلا، فهل اقترب وقت الحل أم أنها فقط جولة تحلق في فراغ؟