وجهت الفرق النيابية لكل من أحزاب الحركة الشعبية، الاستقلال والعدالة والتنمية، سهام النقد اللاذع للمنتوجات الرمضانية المغربية، ووصفتها في جلسة اليوم ( الاثنين 6 غشت 2012 ) تحت قبة البرلمان بالرديئة والمبتذلة، والتي لا تراعي الذوق المغربي. واعتبرت الفرق النيابية بالإجماع في تساؤلتها الموجهة لمصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن رداءة الأعمال الرمضانية تعود بدرجة أولا إلى احتكار نفس شركات الإنتاج للسوق الدرامية والسينمائية والكوميدية، والتي تصرف ميزانيات ضخمة دون أن ترقى إلى المستوى المنتظر.
الخلفي بدوره تماشى معا مواقف الأحزاب المتدخلة، وأقر أن الحكومة تتحمل المسؤولية في ما يقع اليوم، وقال للمرة ثانية تحت القبة أنه غير راض على الانتاجات الرمضانية.
الخلفي تحدث عن المبالغ المالية المرصودة لرمضان هذه السنة، إذ كشف أن القناة الأولى صرفت 36 مليون درهم، مسجلة بذلك تراجعا مقارنة بالسنة الماضية التي عرفت صرف 46 مليون درهم، وقال الخلفي أن هذا التراجع نتيجة تشجيع الإنتاج الداخلي. فيما صرفة القناة الثانية فالانتاجات الرمضانية الخمس الأساسية كلفت 37 مليون درهم، فما استفادت من مداخل اشهارية حسب توقعات العقود 140 مليون درهم يقول الخلفي.
وكشف الخلفي على الطريق التي سوف تعتمد في استقبال طلبات الإنتاج، والتي ستتحول إلى العمل الإلكتروني، ثم المرور عبر لجن وكشف أسماء المستفيدين.
الخلفي تباها بنجاح القناة السادسة وتجاوزها لقنوات دينية عربية، كما نقل شهادات ممثلين قالوا له أنهم استدعوا إلى برامج رمضانية بدون سيناريو وأخرى معلن عليه ولم تكتمل بعد في تصوير حلقاته.
وأشار الخلفي في معرض جوابه إلى دفاتر التحملات المجمدة، وكشف أن هذه الوضعية قد حسمت وسوف تتجاوز، لكن لم يوضح كيف.
وكانت كلمة النائب الاستقلال البقالي الأقوى والأبرز عندما وصف في تعقيبه على كلام الوزير، معادي التغيير داخل التلفاز ب " الحيوانات " وقال إن الكل مستعد لمواجهتهم.