يعرف لشكر، الماسك على ودة الاتحاد الاشتراكي، من المحامين الذين يجيدون فن المرافعة. رغم ان وثيرة صوته بطيئة لكن عندما يبدأ المرافعة ينطلق. المرافعة مناورة قانونية كذلك. و هذا ما يجيده لشكر حين يترك البدلة السوداء( تركها منذ سنوات لكن مكتبه للمحاماة مازال مذرا للدخل المالي) ليلبس بدلة السياسي، حيث الدخل هنا من نوع آخر. الدخل السياسي. منذ كان رجل التنظيم القوي، الذي يعرف تفاصيل التفاصيل عن كل فرع و لربما، بل أكيد كل مناضل. داهية سياسية كانوا يقولون....هل لشكر الحالي مازال يمتلك من دهاء حزب الوردة في عز الاتحاد الاشتراكي أم ؟ و كما يقول المغاربة ايلا مشا زين كيبقاو حروفو. و انت تطالع المواقع، وسائل التواصل الإجتماعي، خبر سياسي، إن لم نقل حزبي، في الطوندونس. خبر ترافقه صورة لشكر. لربما يحب هذا المحامي الظهور في الصفحات الأولى للمواقع ( كما هو الحال في الظهور على الصفحات الاولى لجريدتي الحزب. جريدتان تحتضران. دون تطوير للعمل التواصلي للحزب و الاستثمار فيه. هنا لا مرافعة و لا مناورة للشكؤ ) الخبر : احتمالية تقديم ملتمس رقابة للإطاحة بحكومة أخنوش يقوده لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي المتواجد في الحكومة حاليا. هل يتذكر لشكر اي دور لعبه في تنصيب حكومة عبد الإله الثانية و كيف دخل إليها جالسا بذلك إلى جانب الاحرار الذين يقودون الحكومة حاليا. هنالك فرضية. السياسة فرضيات. أليس من الممكن انه نوع من المناورة لكسب مرافعة الدخول إلى الحكومة. وردة الاتحاد الاشتراكي تحتاج إلى دفئ الكراسي ليفوح عطرها بين الجالسين على تلك الكراسي و جيش مستشارين و مستشارات. تحول جيني وقع لوردة الاتحاد، إذ لم يعض بإمكانها أن تتنفس إلا لربما في اراض حدائق الوزرات و مزهريات دواوين الوزراء. "مناورة"، لشكر، كما نفترضها الآن، تأتي بعض سطل ماء بارد سكبه تقرير المجلس الأعلى للحسابات على جسد لشكر و ما جاوره. غضب اتحاديون كثيرون. حزب الوردة العتيق، حزب المطالبة بالشفافية يسقط في مثل هذه "الكبوة الأخلاقية بل الانحدار". توزيع للمال العام، نعيد، المال العام، اي مال دافع الضرائب...مالي و مالك و مال أعضاء حزب الوردة كذلك. إبرام صفقة بين الاحبة داخل حزب الوردة المنادين بالشفافية لمبلغ هو فقط جزء بسيط من المال العمومي. و لو انه بسيط ( لي شفر حوتة يشفر عجل يقول المثل المغربي ). الفرضية التي يرى، حتى الاعمى، حين يعرف ذلك، هو أن يحور النقاش من "شبهة قانونية"في تدبير جزء من المال العمومي إلى مطالبة بأمر، هل يقدر على أن يقوم به. و كيف يمكنه ذلك منطقيا و عدديا. المطالبة بذلك في وقت زيادة في ثمن البوطا قد يكون له أثر إعلامي. هل سيكون له أثر سياسي. فرضية اخيرة : تخيلوا عذا تعديلا حكوميا يضمن لوردة حزب الوردة أن تتنفس. ( و هل يمكن أن يرجع كما يقال في الثلاثي المسير للحكومة على كلمتو ) في سياسة و في المغرب تتحول الفرضيات الاكثر غرابة سياسيا إلى واقع. و أحيانا الواقع يتجاوز أفق الفرضيات.