تساءل الرأي العام عن اسم عبد الوهاب بلفقيه : من يكون هذا الرجل المثير للجدل؟… وما هي الجهة التي تحاربه؟ ينحدر عبد الوهاب بلفقيه من قبيلة آيت باعمران كبرى قبائل الصحراء إقليم سيدي إيفني، إزداد الرجل بجماعة آيت عبد الله سنة 1974 مستشار برلماني سابق وهو إبن عائلة قاومت الإستعمار. بلفقيه سطع إسمه قبل 20 سنة، عندما كان قياديا بحزب الوردة فتمت إزالته من الحزب وظلت الأسباب مبهمة. عاد بلفقيه إلى الساحة السياسية عن طريق حزب "الجرار" فحقق فوزا ساحقا لكن، بنفس الطريقة تم إستبعاده من رئاسة جهة كلميم واد نون. لكن، لماذا شكل هذا الرجل بعبعا في السياسة و من هي هذه الجهة التي تحاربه هل الأحزاب برمتها هل السلطة أم قبيلة منافسة؟، في هذا التقرير قد نقربكم من لغز التناحر على كراسي الحكم في الجهة. فاز بلفقيه سنة 2015 بعضوية جهة كلميم ودخل في صراع مع عبد الرحيم بوعيدة حول تدبير جهة كلميم واد نون فأسقط بوعيدة وتولى رئاسة الجهة، كان بلفقيه شخصية مثيرة للجدل، كثر حولها القيل و القال، وكانت تلاحقه تهم الفساد و شبهات في ملفات للعقار. بعد فوزه في انتخابات 2021 سحب منه عبد الطيف وهبي التزكية في إطار مفاهمات حزبية من خلالها، تخلى زعيم "البام" عن بلفقيه مقابل الحصول على حقيبة وزارية و منح مرشحة الأحرار رئاسة جهة كلميم واد نون. حيمها أعلن بلفقيه اعتزاله العمل السياسي و أصدر بلاغا خطيا استنكر من خلاله تعرضه للخيانة و الغدر، و بعدها تداول مقربون منه أخبارا عن تعرضه للترهيب، ثم قتل او انتحر بلفقيه أمس الثلاثاء. فصدر بلاغ للوكيل العام بمحكمة الإستئناف بكلميم يفيد بوفاة بلفقيه بطلق ناري و أن التحقيقات مستمرة لفك لغز هذا الحادث، لتنتشر بعدها فرضيات عديدة حول خلفيات موته المفاجئ نتيجة لما شهدته كلميم من أحدات مشبوهة تداخلت فيها الحسابات السياسية و الشخصية في سباق محموم على كراسي السلطة. ما هي الجهة التي تحارب بلفقيه ؟ كشف الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، عن معطيات مثيرة حول أسباب مغادرة الراحل عبد الوهاب بلفقيه، حزب الوردة، والتحاقه بحزب الأصالة والمعاصرة. وأوضح لشكر، في ندوة صحفية، الأربعاء بالرباط، أنه استفسر بلفقيه عبر مكالة هاتفية ، ورد عليه قائلا "غنتلقاو وغادي ثق بالذي جعلني أغير حزبي". وأردف الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي "أنهم وعدوه بأن الملف القضائي الذي يتابع فيه بمحكمة الاستئناف لن يبقى نهائيا". وتابع لشكر "أن يصل الترهيب والوعود إلى هذا المستوى فلا بد أن أتحدث هنا عن المسؤولية الأخلاقية، فيما يتعلق بما وقع له". الجهة التي تحارب بلفقيه قد يكشف عنها الزمن… وقد تختفي إلى موعد آخر لتتضح معالمها إن يكن اليوم قد يكون غذا.