الطفل الذي لا يكمل مساره الدراسي من حقه أن يتزوج. و تتحدث حركة التوحيد والإصلاح عن الطفل وعينها على الطفلة. وتقول الحركة حرام أن نحرم الطفلة من المدرسة. ومن الزواج. حرام أن نتركها عاطلة. ولا شغل لها. وغير متعلمة. و بلا بيت. ولا رجل. هذا كثير. هذا تعذيب للطفلة. واعتداء عليها. ومخالف للدين. وللعدالة. وللحق. وللإنسانية. وضد الطفولة. ولنجعلها تلعب الجنس. ولنجعلها تُغتصب بشكل شرعي. وقانوني. فالطفلة أفضل لها أن تتزوج. لأن في الزواج تعويض عن الإخفاق الدراسي. هذا ما تراه الحركة. وبالأرقام. وبالدراسات. كما لا يجوز للطفل. الابن. أن يكون له نسب. الطفل مجرم. حسب حركة التوحيد والإصلاح. الطفل المولود من علاقة غير شرعية يجب أن يعرف العالم كله أنه مولود من علاقة غير شرعية. وأنه لقيط. ويجب أن لا يكون له لقب. ولا أصل. ولا عائلة. ولا مستقبل. ولا حياة طبيعية. ولا حماية نفسية. يجب أن ينشأ معزولا. مهمشا. مدانا. وأن يعرف أنه ليس ابنا من علاقة غير شرعية. يجب أن يلاحقه هذا الخطأ الذي ارتكبه الكبار طيلة حياته. الطفل الضحية هو ابن زنا. وكم تحب حركة التوحيد والإصلاح هذه الكلمة. وكم هي مصرة على إلصاق الزنا بطفل لا ذنب له. فالابن بالنسبة إليها عليه أن يتشرد. وأن يوصم. وأن يؤاخذ بجريرة خروجه من رحم أمه إلى المغرب. وأن يدفع الثمن غاليا. وأن يعتبر مسؤولا عن نزوات الكبار. ورغم أن العلم تقدم. وصار الأب معروفا. و لا يمكنه أن ينفي. أو ينكر. فإن حركة التوحيد والإصلاح لا تزال مصرة على أن يكون الابن مجهول النسب. مبرئة الأب. مدافعة عنه. محملة المسؤولية. كل المسؤولية. للرضيع. وللابن. وللأم وحدها. وهي التي عليها أن تتحمل مسؤولية ما اقترفته. بينما الرجل المغتصب. الرجل الذي لا يريد أن يعترف بمسؤوليته. فهو في حل من أي مسؤولية. ولا ذنب له. وليس مضطرا أن يمنح ابنه اسمه. وليس مضطرا أن يسيء إلى سمعته كأب. وكرجل محترم. وإلى سمعة أبنائه "الشرعيين". وليس مضطرا أن ينفق على ابنه. هذا الابن الذي تنكره حركة التوحيد والإصلاح باسم الدين هذا الابن الذي ترفض الحركة أن يكون له نسب عائلي وكنية وحق بينما تقبل أن تسميه ابن زنا. ولا ترى عيبا في ذلك. و تناضل من أجل أن تزوج الصغيرة. ومن أجل أن تغتصب. بعقد زواج شرعي. هذا هو الطفل هذه هي الطفلة عند حركة التوحيد والإصلاح.