[email protected] علمت "كود" من مصادر جماعية أن الجماعة الحضرية لفاس تستعد لإقالة عدد من أعضاء مجلس المدينة الذين يتغيبون عن دورات المجلس بدون مبرر مشروع، وعلى رأسهم حميد شباط الذي فضل العيش في تركيا. وحسب المادة 67 من القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات الترابية، فإن حضور أعضاء مجلس الجماعة دورات المجلس يعتبر "إجباريا". وأكدت المادة المذكورة على أن "كل عضو من أعضاء مجلس الجماعة لم يلب الاستدعاء لحضور ثلاث دورات متتالية أو خمس دورات بصفة متقطعة دون مبرر يقبله المجلس، يعتبر مقالا بحكم القانون، ويجتمع المجلس لمعاينة هذه الإقالة". كما يتعين على رئيس المجلس، حسب نفس المادة، مسك سجل للحضور عند افتتاح كل دورة، والإعلان عن أسماء الأعضاء المتغيبين، ويوجه رئيس المجلس نسخة من هذا السجل إلى عامل العمالة أو الإقليمي أو من يمثله داخل أجل 5 أيام بعد انتهاء دورة المجلس، كما يخبره داخل الأجل نفسه بالإقالة. مصادر جماعية أكدت ل"كود" أن ليس شباط لوحده من يغيب عن دورات المجلس، مشيرة إلى أن هناك أسماء أخرى سيتم الإعلان عنها، ومن بينها محمد الحارثي عن فريق العدالة والتنمية. وعن غيابه عن دورات المجلس، أوضح الحارثي ل"كود" قائلاً: "في الحقيقة بعد أن حاولنا جاهدين أن نساهم إيجابا بكل عزم من موقع المعارضة البناءة في تنمية المدينة وتطويرها بوضع تجربة الحزب في خدمة الجماعة صدمنا بتدبير الدورات من طرف الرئيس مدعوم بمكتبه والتحالف بنوع من السلطوية والإقصاء وعشوائية إدارة الدورات وعدم احترام الأدوار المناطة بالمعارضة ومحاولة التضييق على المستشارين المعارضين باستعمال أساليب التضييق من قبيل تجريد المجلس من آليات الاشتغال". وأضاف: "صدمنا من هول الأخطاء التي تشوب التحضير للدورات وكذلك الأخطاء القانونية التي يسقط فيها الرئيس و إدارته وآخرها فضيحة اعتماد العجز في الميزانية وتقديم ميزانية كلها أخطاء وكذلك إدراج نقط بالدورة غير مدرجة بجدول الأعمال، علاوة على فقدان أي رؤية واضحة للمدينة". ويرى القيادي المحلي في حزب المصباح أن "كل هذا يرسخ قناعته أن المجلس لم يعد يؤدي أدواره المحددة بالقانون التنظيمي ولا يمكنه أن يحقق اي شكل من أشكال انتظارات الساكنة بل اصبح عبء على المدينة، متسائلا في ذات السياق: "فهل مازال هذا المجلس يتمتع بالشرعية القانونية والسياسية؟ (خاصة بعد الفضائح التي تلاحق جزء من النخب السياسية المشكلة للتحالف)". الحارثي أضاف ل"كود" قائلاً: "لهدا يصبح الحضور من عدمه أمر دون جدوى. لك الله يا فاس".