يطالب الآلاف من الممرضين وتقنيي الصحة بالرفع من الأجر الثابت ب3000 درهم صافية بأثر رجعي ابتداء من تاريخ الحوار الاجتماعي الأخير سنة 2022. وقررت النقابة المستقلة للممرضين، التي تحتضن الآلاف من الممرضين، خوض إضراب موحد بالجهات الجنوبية للمملكة يوم الخميس 4 يناير 2024، وإضراب مشترك بين جهات المنسقية لمدة 24 ساعة يوم الأربعاء 10 يناير الجاري مرفوق بوقفات جهوية. ويتهم الممرضون الحكومة بمنح هدايا وامتيازات لفئات أخرى دخل الجسم الصحي، وأنهم لم يكن نصيبهم من الحوار الاجتماعي في فبراير 2022 سوى الويلات والخيبات. وتتجه وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، نحو توقيع اتفاق مع نقابات قطاع الصحة، خلال الأسابيع المقبلة، وسط مخاوف من ظهور التنسيقيات المتعلقة بكل فئة داخل القطاع. وتلقت بعض النقابات الضوء الأخضر، من مسؤولي وزارة الصحة من أجل إخبار قواعدها بأنه سيكون هناك اتفاق اجتماعي جديد خلال الأشهر المقبلة، كخطوة استباقية لكي لا تتكرر احتجاجات التعليم. وتوقعت مصادر نقابية ل"كود" أن يتحول الحوار إلى قنبلة موقوتة داخل قطاع الصحة، خصوصا وأن هناك فئات كثيرة تنتظر الإنصاف، من غير الممرضين والأطباء، فهناك إداريون بالآلاف ظلت وضعيتهم متأزمة بفعل الأسعار المرتفعة والكريديات المرتبطة بنسبة فائدة مرتفعة ناهيك عن قلة الترقيات وسيطرة "ذوي النفوذ" على ملف البريمات والترقيات. ويوجد مدير الموارد البشرية بوزارة الصحة أمام وضعية صعبة قد تؤدي به إلى الإعفاء من المنصب (كما هو حال مدير الموارد البشرية في قطاع التعليم)، وذلك في حالة عدم قدرته على حلحلة الملفات العالقة، وهو المعروف ب"دينامو" تدبير الحوار الاجتماعي.