[email protected] تحول خطير عرفو نزاع الصحرا بعد الانفجارات الأربعة لي وقعات فمدينة السمارة ليلة السبت- الأحد، وخلفات قتيل وعدة جرحى، وهو التحول لي ممكن نقولو بأنه أهم محطة غادي يدوز منها النزاع منذ تحرير معبر الگرگرات وإعلانها التنصل من اتفاق وقف إطلاق النار. هاد التحول عندو بزاف ديال الأبعاد فحالة ثبوت مسؤولية جبهة البوليساريو، خاصة وأننا في السنوات الماضية كنا وقفنا على تصريحات ديال مسؤوليها كيقولو أنهم واجدين باش ينقلو صدامهم مع المغرب للأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية وداخل المغرب. هاد الانفجارات جات بشكل فجائي وفي ظرفية خاصة كيمر منها النزاع بحكم جلسة التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي حول الصحراء لي غادي تنعاقد اليوم الاثنين 30 أكتوبر 2023، وبالتالي ففي حالة ثبوت مسؤولية جبهة البوليساريو عن الانفجارات فراه الهدف منها واضح جدا وهو نسف الجهود المبذولة من طرف الأممالمتحدة ومجلس الأمن فتسوية هاد النزاع وهادشي له ما بعده، وبالتالي فإن كانت هناك نية مبيتة من طرف البوليساريو من ورا هاد الانفجارات فراه حكمات على راسها بالانتحار. نرجعو لأسئلتنا المتعلقة شنو هي الأبعاد ديال هاد العمل الإرهابي وشنو جنات جبهة البوليساريو وغادي نختازلو الإجابة فأربعة أبعاد ممكن نناقشوها، وهي البعد الإعلامي والبعد السياسي والبعد العسكري الميداني والبعد القانوني. البعد الإعلامي لواقعة الانفجارات فحالة ثبوت مسؤولية جبهة البوليساريو: كيف ما لاحظنا بعد الانفجارات الأربعة فالسمارة، فَمنصات التواصل الاجتماعي ضجت بالفرضيات والشائعات والأقاويل عن هاد الانفجارات ونوع المقذوفات والحصيلة وغيرو، ولكن ما غاديش نهدرو على البعد الإعلامي داخليا لأن أي حدث ممكن يطغى ويركبو عليه شي وحدين بسباب البوز والأمثلة كاينة وكنا شفنا حوادث عادية ولات "تريند"، ولكن غادي نهدرو على البعد الإعلامي في الخارج، أي واش تحققات هاديك الهالة الإعلامية لي كان بغاها المسؤول على هاد الانفجارات. الإعلام الدولي كان تعاطيه ضعيف بزاف مع أحداث السمارة، وكان عقيم فالتجاوب ديالو معاها، وهادشي عندو أسباب في ظل الحرب فغزة وانشغالاتو بالوضع فيها والضحايا وغيرو، وهادشي تمت ملاحظتو، إذ حتى الإعلام الإسباني لي كيتسنا فرصة باش يهاجم المغرب سكت واكتفات "إيفي" بقصاصة إخبارية منقولة عن "گود"، بالإضافة ل"دويتش فيله" الألمانية لي كتبات خبار، وبعض القصاصات الإخبارية الأخرى المحدودة جدا، ما يحيل على أن محاولة خلق هالة إعلامية حول النزاع ولفت أنظار العالم بالتزامن وجلسة مجلس الأمن الدولي حول النزاع اليوم الاثنين والضغط على مجلس الأمن الدولي والأممالمتحدة كانت فاشلة وبشكل ذريع البعد السياسي للانفجارات ديال السمارة: الانفجارات الأربعة وحصيلتها عندها أيضا، بُعد سياسي من بعد ما هدرنا على الإعلامي، وهاد البُعد السياسي كينعاكس على جبهة البوليساريو بالضبط، لأن ثبوت مسؤوليتها عندو نتائج سياسية ممكن يستاغلها المغرب لتحقيق التقدم بخطوات كبيرة فالنزاع وتجسيد الإرادة السياسية لحله، وبالتالي فالمملكة المغربية عندها فرصة لعزل جبهة البوليساريو واخا مسألة الإرادة السياسية عند البوليساريو ضعيفة بشكل كبير لأنها علنات انسلاخها عن اتفاق وقف إطلاق النار من بعد تحرير المعبر الگرگرات، وعرقلات عمل بعثة "مينورسو" عشرات المرات طول السنوات الثلاث الماضية. العمل الإرهابي ديال السمارة فحالة ثبوت مسؤولية جبهة البوليساريو، عندو تبعات سياسية كبيرة، بحيث غادي يعزز المغرب موقفو فالنزاع، وبفضل تحركاتو على هاد المستوى وتفوق دبلوماسيتو بقيادة الملك محمد السادس غادي يحاصر البوليساريو لي غادي تواجه إدانة كبيرة فمجلس الأمن الدولي ونقدرو نشوفو حتى جلسة للمجلس بخصوص هاد التطور فقادم الأيام، وكلنا كنعرفو شكون المسؤول على هاد النزاع فالمجلس وهي الولاياتالمتحدةالأمريكية لي ما غاديش تسمح أن تتحول جهودها إلى سراب، خاصة فظل التحركات الأخيرة وعودة مصطلح "الواقعية" للظهور مجددا فالنزاع. بالإضافة للولايات المتحدة كاينة أيضا، معطى مهم ممكن تحققو المملكة وهو التقارب مع روسيا فيما يخص النزاع، بحيث أن ثبوت المسؤولية على العمل الإرهابي في السمارة، ممكن تعتابرو روسيا بحال كل أعضاء مجلس الأمن الدولي معاكسَة لإرادتها فالوصول لحل سياسي للنزاع وهو المعطى المهم الذي سيلعب عليه المغرب. وبالإضافة لما سبق كاينة الأممالمتحدة لي لا يمكن أنها تتغاضى على استنكار هاد العمل الإرهابي فتقرير الأمين العام للأمم المتحدة المقبل حول النزاع، لي غادي يكون محطة لأول إدانة مباشرة لجبهة البوليساريو، وبطبيعة الحال هاد التقرير غادي ينعاكس أيضا، على مشروع القرار الأمريكي المقبل فأكتوبر 2024 لي ممكن يجني على البوليساريو وينسف أطروحتها. وبالتالي فإن مصير البوليساريو السياسي فحالة ثبوت المسؤولية غادي يكون هو الإدانة مرحليا ومحاصرتها فالزاوية مستقبلا فظل عدم مراعاتها للتوجه الدولي فالوصول لتسوية سياسية للنزاع. البُعد العسكري الميداني لهاد العمل الإرهابي: المغرب ختار الحل السياسي لنزاع الصحرا، وهادشي كان واضح فاش كان دائما كيعبر عليه، وحتى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الصادر بداية أكتوبر الجاري، قال بأن المغرب عبر على احترامو لاتفاق وقف إطلاق النار وانخراطو فالجهود السياسية، ولكن أيضا، راه يحتفظ بحقو فالرد الحازم على أي استهداف، وفهاد الحالة كاين رد حازم واحد وهو لي غادي يخلي نزاع الصحرا أمام تطور جديد ومحوري . هاد الرد ممكن نختازلوه فجملة وحدة وهي: أن هاد العمل الإرهابي يعطي للمغرب الحق في ضم أراضي ضمن المنطقة العازلة، لاسيما المناطق القريبة للجدار الرملي بحال تفاريتي وأمكالة وامهيريز، وهذا فالأصل مطلب مغربي من سنوات، وبالتالي فنحن أمام صفحة جديدة فالنزاع. البُعد القانوني لهاد العمل الإرهابي: الملاحظ من خلال التحركات الأولية لي شفنا ديال المملكة المغربية هو تحركها بشكل قانوني فالنزاع، أي وضعو على سكة القانون، من خلال تعليمات الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون الموجهة للجهات المختصة بفتح تحقيق فالملف لترتيب الجزاءات، وهادشي ممكن يحط جبهة البوليساريو وقيادتها في حالة ثبوت مسؤوليتها أمام متابعة قانونية جديدة، بحال المتابعة لي حاطة جمعية الكناري لضحايا الإرهاب ضد قيادة البوليساريو، وهي جمعية كتهدر باسم الإسبان من جزر الكناري لي كانوا ضحية لاعتداءات البوليساريو الإرهابية فسنوات السبعينات والثمانينات وعددهم بالعشرات، ولكن المغرب فهاد الحالة ماشي بحال الجمعية وموقفو أقوى. هاد الانفجارات الأربعة وتداعياتها وحسب ما كيبان ممكن نشوفوها مستقبلا فالمحاكم الدولية وممكن نشوفو قياديين فالبوليساريو مطلوبين للعدالة بحكم مسؤوليتهم فقتل واستهداف أبرياء فالسمارة، وهاد المتابعات غادي تحيلنا مباشرة على تهمة الإرهاب غادي تولي لصيقة بيها والمغرب لن يقصر فحشد الدعم الدولي باس تدخل البوليساريو هاد التصنيف.