[email protected] استقبل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لنزاع الصحراء، ستافان دي ميستورا، عدنان ابريه، شقيق المختطف لدى السلطات الجزائرية، الدكتور الخليل أحمد ابريه، رفقة فعاليات حقوق الإنسان على مستوى جهة العيون الساقية الحمراء. وقدم الناشط الحقوقي عدنان ابريه، للمبعوث الشخصي، ستافان دي ميستورا، مداخلة شاملة حول موضوع اختطاف السلطات الجزائرية لشقيقه الدكتور الخليل أحمد ابريه بتاريخ 6 يناير 2009، لدى وصوله للعاصمة الجزائر، وكرونولوجيا ذلك، بدءا من مغادرته لمخيمات تندوف إلى حين اختطافه من العاصمة الجزائر واختفائه القسري. ووفقا لمصادر "گود" فقد ركز الناشط الحقوقي، عدنان ابريه، في مداخلته على المعاناة الإنسانية لعائلة المختطَف نتيجة جهلها لمصيره وعدم الحصول على أي معلومة تمكن من تحديد مكان وجوده أو زيارته أو التواصل معه، مشيرا فيها أن العائلة تعاني نفسيا وإنسانيا جراء هذا الاختطاف والاعتقال خارج إطار القانون دون محاكمة حتى، لاسيما وأنه ترك أبناء خلفه باتوا اليوم أكبر سنا بأربعة عشرة سنة منذ اختطافه. وأكد المتحدث للمبعوث الشخصي، أن العائلة أطلقت حملة على المستوى الميداني في مخيمات تندوف من أجل الكشف عن مصيره، إذ دخلت في اعتصامات سلمية ونظمت مظاهرات للكشف عن مصيره في ظل تكتم جبهة البوليساريو ومحاولاتها الرامية لإسكات صوت العائلة، بالإضافة لقيادة حملة دولية تضامنية شملت التعريف بملفه على مستوى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم بجنيف. وتابع المتحدث في معرض تعريفه بملف شقيقه المختطَف من طرف الجزائر للمبعوث الشخصي، أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو گوتيريش، سبق وأن تطرق لقضيته في الفقرة 8 من تقريره رقم 282/2019، بالإضافة لصدور تقرير عن لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بتاريخ 27 يوليوز 2020، تدين فيه اللجنة اختطافه وإخفائه قسريا، وتدعو فيه الجزائر لفتح تحقيق عاجل للكشف عن مصيره، وتمهل فيه السلطات الجزائرية مدة 6 أشهر ابتداءً من تاريخ صدور القرار للتفاعل مع المطلب. وناشد المتحدث المبعوث الشخصي ستافان دي ميستورا للتدخل قصد الكشف عن مصيره لإنهاء معاناة إنسانية انطلقت منذ 14 سنة ولازالت مستمرة، وكذا مراعاة الوضع النفسي للعائلة التي تفتقد فلذة كبدها وتسعى للحصول على جواب يخص مصيره، مشيرا أن أبناءه يريدون معانقته فقط والإحساس بعطف الأب كما هو حال إخوته الذين يفتقدون أحد ركائز العائلة بطريقة مأساوية. وقدم عدنان ابريه للمبعوث الشخصي تقريرا شاملا عن ملف شقيقه المختطف من طرف الجزائر بتواطؤ مع قيادة جبهة البوليساريو، ويسرد حالته ويوثقها، مجددا دعوته لدي ميستورا قصد التدخل لدى السلطات الجزائرية للكشف عن مصيره والتمكن من الوصول إليه.